"وقف التراخيص".. كيف تحرك النواب عقب تكرار حوادث شركات "أوبر وكريم"؟
تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة، لوقف تراخيص شركتي أوبر وكريم في مصر، مطالبين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو شركتي أوبر وكريم، ووقف نشاطهما في مصر، بعد تكرار تلك الوقائع الأليمة التي يتعرض لها السيدات والفتيات من بعض سائقي تلك الشركات.
تحرك برلماني عاجل لوقف نشاط شركتي أوبر وكريم في مصر
وتقدمت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لوقف نشاط شركتي أوبر وكريم في مصر.
وقالت عضو مجلس النواب، في طلب الإحاطة الذي تقدمت به، إن الشهور القليلة الماضية شهدت وفاة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ" فتاة الشروق"، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية إثر قفزها من سيارة أوبر بعد محاولة خطفها من قبل السائق، كما شاهدنا مطلع الأسبوع الجاري واقعة لسائق بشركة أوبر حاول اختطاف فتاة والاعتداء عليها خلال رحلتها من التجمع الخامس إلى مدينة الشيخ زايد، حيث قام السائق باصطحابها لإحدى المناطق البعيدة وحاول التعدي عليها وبحوزته سلاح أبيض، ما أسفر عن حدوث إصابات بها، ولكنها تمكنت من الفرار.
وتابعت النائبة: “تكررت الواقعة للمرة الثالثة خلال الساعات القليلة الماضية، عندما حاول سائق بشركة كريم ارتكاب أفعالا خادشة للحياء خلال توصيل إحدى الفتيات من مدينة نصر إلى منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة”.
وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو شركتي أوبر وكريم، ووقف نشاطهما في مصر، بعد تكرار تلك الوقائع الأليمة التي يتعرض لها السيدات والفتيات من سائقي تلك الشركات.
وقف نشاط شركة أوبر بسبب كثرة حالات التحرش والخطف من بعض سائقيها
وتقدمت النائبة الفت المزلاوي عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة القوي العاملة بالبرلمان بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات بشأن وقف نشاط شركة أوبر بسبب كثرة حالات التحرش والخطف من بعض سائقيها.
وأوضحت عضو مجلس النواب الفت المزلاوي في طلبها المقدم أنه بعد أن انتشرت حوادث سائقي شركة أوبر خلال الفترة الأخيرة، والتي تسبب في وفاة فتيات وإصابة أخريات، فيها ما تم الإعلان عنه على منصات السوشيال ميديا، ومنها ما لا يعرف أحد عنه شيء. فاختطاف الفتيات والتحرش بهن تعد جريمة، تكررت أكثر من مرة من قِبل بعض سائقي هذه الشركة.
وتساءلت أمين سر لجنة القوي العاملة بمجلس النواب النائبة الفت المزلاوي عن فروع الشركة لدي عديد من الدول وانتشار الحوادث في مصر تحديدا، هذه الظاهرة غير الأخلاقية، وكيف وصلنا إلى هُنا ؟ مشيرة إلي أنه بعد وفاة الفتاة حبيبة الشماع التي قفزت من السيارة وقت محاولة السائق التحرش بها، تكرر الأمر مع فتاة أخرى في التجمع وأحدث بها إصابات. فلماذا كثرت حالات التحرش والخطف والمعاملة السيئة مع العميل؟
وكشفت النائبة الفت المزلاوي عن معلومات تؤكد أن شركة أوبر لم يكن لها مقر إداري داخل مصر الفترة الأخيرة، وهذه أزمة كبيرة، لأنه فى حالة وجود مشكلة لم يكن أمامنا مرجع لمقاضاته، ويزداد الأمر خطورة في إمكانية أي شخص لديه سيارة يحمل (الأبلكيشن) ويبدأ عمل بها مستقل، فمن يقنن تلك الأوضاع إذن؟
وطالبت المزلاوي بوقف نشاط هذه الشركة لما تشكله من خطورة، وفي حالة استمرارها لابد من مخاطبة الشركة بشكل رسمي وإلزامها بوجود مقر إداري لها داخل مصر يكون معنيا ومسئولا عن السائقين، ولابد من حصر عدد العاملين بها وعمل فحوصات دورية للمخدرات، وفحص الصحيفة الجنائية لكل سائق، والتأكد من أنه يحمل موبايل واحد فقط مرتبط ببياناته بوزارة الاتصالات والمرور أيضًا.
شركة أوبر ليست آمنه وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي
وقالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أن وسائل النقل التي تعمل بالتطبيقات الذكية مثل شركة “أوبر” مثيلاتها، ليست آمنة وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وبالتالي فإن وقف تراخيص تشغيلها وعملها في مصر أصبح ضرورة قصوى، حفاظا على المواطنين الأبرياء الذين تتعرض أرواحهم وحياتهم للخطر الداهم.
جاءت مطالبة النائبة أمل سلامة بوقف تراخيص ونشاط شركة «أوبر» ومثيلاتها التي تعمل بالتطبيقات الذكية بعد تكرار الجرائم البشعة التي تمثلت في محاولات الاختطاف والاغتصاب ثم القتل، وهي جرائم تزلزل أمن وسلام المجتمع، وآخرها جريمة اختطاف ومحاولة التعدي على السيدة نبيلة عوض المعروفة بـ«سيدة التجمع» 40 سنة وأم لطفلين، يوم 11 مايو الجاري على يد أحد سائقي “أوبر” أثناء استقلالها إحدى سيارات تطبيق النقل الذكي للذهاب لحفل زفاف بمدينة الشيخ زايد، حيث قام السائق باختطافها والتعدي عليها بالضرب وحاول التعدي عليها جسديا تحت تهديد السلاح
كما سبقتها محاولة اختطاف وقتل “حبيبة الشماع” المعروفة بـ"فتاة الشروق" التي توفيت بعدما قفزت من السيارة. وتوجهت النائبة أمل سلامة بالشكر والتقدير لأجهزة بمحافظة القاهرة من ضبط السائق المتهم بارتكاب الجريمة والسلاح الأبيض والسيارة المستخدمين في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وأضافت النائبة أمل سلامة أن تكرار مثل تلك الجرائم لم يعد مقبولا وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي، بعد عدم التزام تلك الشركات بالضوابط والإجراءات اللازمة للتشغيل التي حددها قرار رئيس الوزراء رقم 2180 لسنة 2019، وأحكام قانون تنظيم النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت النائبة أمل سلامة أن تلك الشركات تتعامل وكأنها فوق القانون، وخصوصا أن هذه الشركات ليس معروفا جهات الولاية والرقابة عليها، وبالتالي فإن وقف تراخيص تشغيلها أصبح ضرورة حتمية لحين تقنين أوضاعها بما يحافظ على أمن وسلامة المواطنين، مشيرة إلى أنّ الشركة العالمية تتعامل مع وكلاء من الباطن، كما تسمح الشركة بتشغيل سائقين لديهم أحكام جنائية ويتعاطون المواد المخدرة.
وشددت النائبة أمل سلامة على ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة باختيار السائقين، بما في ذلك صحيفة الحالة الجنائية وتحليل المخدرات بشكل دوري، للتأكد من حسن السير والسلوك، فضلا عن التزام السيارات العاملة في هذا المجال بوضع العلامات الايضاحية، لتمييزها عن باقي السيارات الموجودة في الشارع، مع تركيب كاميرات مراقبة داخل السيارات لتسجيل الرحلات بالصوت والصورة بشكل دقيق، مع إعلام الراكب أن الرحلة مصورة، مع تركيب جهاز تعقب (جي.بي.إس) داخل جميع السيارات، حيث تكون الكاميرات وأجهزة التعقب متصلة بالأجهزة المختصة بوزارتي النقل والداخلية لرصد ما يحدث بشكل كامل أثناء الرحلات، وهو ما قد يجنبنا أن نكون أمام مثل تلك الحوادث المؤسفة.