الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول يهودية أمريكية معينة من قبل بايدن تستقيل احتجاجا على سياسة الإدارة في حرب غزة

الرئيس نيوز

للمرة الأولى وفي سابقة لافتة؛ استقالت ليلي جرينبيرج كول من منصبها في وزارة الداخلية بإدارة بايدن بسبب غزة، قائلة إن من أبرز أسباب استقالتها ذلك الدعم “الكارثي” الذي قدمه جو بايدن للحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية.

وأضافت صحيفة واشنطن بوست أن استقالة ليلي جاءت احتجاجًا على سياسات بايدن في الشرق الأوسط التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء.

وسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الاستقالة نظرًا لارتباطها بامرأة يهودية أمريكية عينها بايدن بنفسه سياسيًا من منصبها في وزارة الداخلية أمس الأربعاء، قائلة إنها لم تعد قادرة على العمل في الإدارة بسبب دعم الرئيس بايدن المستمر لحرب إسرائيل في غزة.

واستشهدت ليلي جرينبيرج كول، المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية، بتربيتها اليهودية وعلاقاتها بإسرائيل في خطاب استقالتها وكتبت أن عائلتها نجت من الاضطهاد المعادي للسامية في أوروبا وجاءت إلى الولايات المتحدة. 

وذكرت ليلي جرينبرج كول في مقابلة مع صحيفة In This Times أن الوقت قد حان لكي يقف اليهود ضد ما يحدث للفلسطينيين باسمهم، وأشارت إلى أن جو بايدن تولى تمويل وتغذية وتمكين الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة بينما يدعو الكثير من الأمريكيين إلى وقف إطلاق النار، وأصبح شعار إدارة بايدن هو صم الآذان، وكأن لا حياة لمن تنادي.

واتهمت ليلي جرينبيرج كول كيفية قيام الإدارة بتمويل وتأجيج وتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة وهي بذلك أول معينة يهودية تستقيل من إدارة بايدن احتجاجًا، وقالت للصحيفة: "لقد سألت نفسي عدة مرات خلال الأشهر الثمانية الماضية: ما الفائدة من امتلاك القوة إذا كنت لا تستخدمها لوقف الجرائم ضد الإنسانية؟"

في خطاب الاستقالة المكون من أربع صفحات والذي نشرته ليلي الأربعاء، كتبت أنها "لم تعد قادرة بضمير حي على الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة وسط دعم الرئيس بايدن الكارثي المستمر للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة”.


وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أصبحت ليلي الآن "على الأقل خامس موظف في الإدارة المتوسطة أو العليا يعلن استقالته احتجاجًا على الدعم العسكري والدبلوماسي لإدارة بايدن" لهجوم الحكومة الإسرائيلية على غزة، واليهودية الأولى، "وهي ثاني شخصية سياسية تقوم بالاستقالة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، "بعد استقالة مسؤول وزارة التعليم من التراث الفلسطيني طارق حبش في يناير الماضي.

في خطاب استقالتها، أعلنت جرينبرج كول بفخر أنها يهودية أمريكية وأكدت أن اليهودية الحقة لا تدعو لسفك الدماء، وكتبت: «بعد جيلين، يشرفني العمل كمعيّنة لدى رئيس الولايات المتحدة وهذه هي قصة العديد من الأشخاص في مجتمعي: قصة البقاء والارتقاء وتحقيق الحلم الأمريكي ومع ذلك، فقد سألت نفسي مرات عديدة خلال الأشهر الثمانية الماضية: ما الفائدة من امتلاك القوة إذا كنت لا تستخدمها لوقف الجرائم ضد الإنسانية؟

وأكدت ليلي أن العامل الرئيسي هو أن الرئيس يتمتع بسلطة الدعوة إلى وقف إطلاق النار، والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وفرض شروط على المساعدات، وكذلك التوسط في صفقة الرهائن، وأكدت أن المنطق السليم هو أنه إذا كنا نهتم بالرهائن، فعلينا أن نتوقف عن قصف المنطقة التي يتواجدون فيها ويجب أن نخرجهم ومن الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تجعل ذلك أولوية.

ودعت ليلي المعينين الآخرين وموظفي الحكومة الأمريكية لاتخاذ موقف عام تجاه حياة الفلسطينيين، حتى لو كان ذلك يعني الاستقالة وتأمل أيضًا أن يبدأ الكثيرون في الاستماع إلى الفلسطينيين والإذعان لهم للحصول على التوجيه الأخلاقي بشأن الحرب الدائرة في القطاع المحاصر.