الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسماعيل هنية: متوافقون مع مصر على ضرورة انسحاب الاحتلال من معبر رفح

أرشيفية
أرشيفية

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الشعب الفلسطيني صامد في الأراضي الفلسطينية رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلية اقتلاعه منها.

وقال هنية خلال كلمة بمناسبة ذكرى "نكبة فلسطين": "إن فصائل المقاومة التي نراها في كل خطوط المواجهة وخاصة في رفح وجباليا والزيتون التي انكفأ عنها اليوم جيش المحتلين تحت ضربات المقاومة، هؤلاء الأبطال يسطرون أمجاد شعب وأمه ولن تتوقف ضربات المجاهدين من كتائبنا المظفرة في كتائب القسام وسرايا القدس وتوقع بالعدو الخسائر للشهر الثامن على التوالي رغم الفارق الكبير في ميزان القوة".

وأضاف: "أبناء شعبنا المجاهد، منذ بداية العدوان على غزة لم تدخر الحركة جهدا لوقف العدوان ووقف الإبادة الجماعية بكل الوسائل وتعاطت الحركة بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء واستجبنا بكل مسؤولية وحرص لكل محاولات الإخوة في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وتابع: "أعلنا مؤخرًا موافقتنا على المقترح الذي قدم من الإخوة في مصر وقطر والذي كان بعلم الإدارة الأمريكية ومتابعتها، غير أن الاحتلال رد على المقترح باحتلال معبر رفح والسيطرة عليه والبدء الفعلي بالعدوان على مدنية رفح والدخول إلى مخيم جباليا وحي الزيتون في مدينة غزة كما أنه أدخل تعديلات على المقترح وضعت المفاوضات في طريق مسدود".

وواصل: "سوف تواصل الحركة مع فصائل المقاومة مساعيها لوقف العدوان الغاشم بكل الطرق والوسائل الممكنة وأن أي مسعى أو اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من كل القطاع وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى وعودة النازحين والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن غزة".

وأكمل: "إن سلوك الاحتلال مع المقترحات المتعددة يؤكد نواياه المبيته في الاستمرار بالعدوان والحرب على أهلنا في غزة وهو لا يأبه لأسراه ولا لمصيرهم، ولذا فإن مراوحة العدو في المكان ومحاولاته المتكررة لقضم موقف فصائل المقاومة ورفض التعاطي مع منهجية المرونة التي أبدتها الحركة وإصراره على المضي في احتلال معبر رفح وغيرها من المناطق يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول".

وواصل: "إن التصريحات الأمريكية الأخيرة، التي ترمي إلى تحميل الحركة والمقاومة مسؤولية توقف مفاوضات وقف العدوان مع علم الإدارة الأمريكية نفسها بالإيجابية التي تحلت بها الحركة، والتي انعكست على موقفها الأخير؛ لتؤكد من جديد انحياز الموقف الأمريكي إلى العدو والاستمرار في منحه الدعم السياسي والعسكري لحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا".

واختتم: "نحن على تواصل مع الأشقاء في مصر بشأن ما قام به العدو في رفح وخاصة إعادة احتلال معبر رفح ونحن متوافقون على ضرورة أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المعبر فورًا، كما أنه لا يحق له التدخل في كيفية إدارة المعبر بل هو شأن فلسطيني داخلي ونحن سنديره وفقا للأصول المعمول بها".