هل يمكن أن تنجح تجارب نقل الأعضاء من الحيوان للإنسان؟
أكد الدكتور بدير علي الدين، أستاذ جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى بجامعة المنصورة، أن زراعة كلى حيوان في جسم الإنسان هي أبحاث غير قابلة للتطبيق حتى الآن.
وقال علي الدين في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "هناك فارق بين العلم والأبحاث القابلة للتطبيق على البشر الأصحاء والأبحاث غير القابلة للتطبيق، ومن ضمن الأبحاث غير القابلة للتطبيق هي زراعة الكلى من الحيوان سواء الخنزير أو القرد".
وأضاف: "من ضمن الأبحاث غير القابلة للتطبيق حتى هذه اللحظة، هي نقل الكلية من حيوان إلى إنسان؛ حتى تكون قابلة للتطبيق يجب أن يتم نقلها من الحيوان إلى إنسان مصاب بالفشل الكلوي وأن يكون لديه فرصة للحياة لسنوات قادمة وهذا لم يحدث في هذه اللحظة".
وتابع: "هناك حلول قابلة للتطبيق على البشر ولكن بعض العلماء تركوا الحلول القابلة للتطبيق وذهبوا إلى حلول متطرفة، البشر يختلفون عن الحيوانات، كل نوع من الحيوانات والبشر لهم تركيبة جينية معينة وإذا تم تعديل الجينات الوراثية لا نعلم ما هو الناتج".
وأكمل: "تم تعديل الخنزير وراثيًا لتثبيط الجين الذي يسبب رفض العضو حال ذرع في جسم الانسان، هل هذا التعديل سينتج عنه اختفاء الجين؟ أم سيؤدي إلى تكوين آخر لا يعرف ماهيتها، وهو ما لا نعرفه ولا تنشره التجارب وبالتالي لسنا قادرين على الوصول إلى حل".
وأوضح: "كان يجب أن يتم تحليل الكلية ومعرفة هل حدث رفض أم لا وهل نما جين آخر في الكلية غير الجين الذي تم تثبيطه، يجب علاج هذه النقطة بصورة علمية وهو أمر لم ينشر، وسنقول إن التجربة قد فشلت".
وواصل: "لماذا لا نبحث عن الخطوات الأسهل، هناك أمور مستقبلة في زراعة الكلى يمكن أن تحل المشكلة؟ عدد المرضى الذين يحتاجون لزرع كلى أكثر بكثير من المتبرعين سواء أحياء أو متوفين ومن هناك بدأ العالم في البحث عن مصادر أخرى للتبرع وهذه هي المشكلة الرئيسية".
وتوفي أول مريض في العالم، زرعت فيه كلية خنزير معدلة وراثيًا، بعد نحو شهرين على العملية.
وأجرى مستشفى ماساتشوستس العام، في مارس الماضي، العملية على ريك سليمان، 62 عامًا، والذي كان يعاني من مرض الكلى في المرحلة النهائية.