الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير عسكري يوضح دلالات زيادة فيديوهات استهداف المقاومة لقوات الاحتلال في غزة

أرشيفية
أرشيفية

كشف اللواء واصف عريقات، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، عن دلالات زيادة المقاطع المصورة التي تصدرها المقاومة الفلسطينية لاستهداف مقاتليها لقوات الاحتلال في قطاع غزة.

وقال عريقات، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الدلالات العسكرية لخصها المقاتل الفلسطيني حين قال (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) إيمان المقاتلين الفلسطينيين والعقيدة والولاء والانتماء والإيمان بأنهم سوف ينتصرون على عدوهم والتحضيرات الجيدة؛ ونتحدث عن 222 يومًا وهذا المقاوم الفلسطيني يعيش في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ويعلم الله كيف يأتي أو كيف يعيش وقد قالها كلما ضاعفتم من الاعتداءات سنزداد قوة ومتانة".

وأضاف: "هذه المعنويات رسالة لصناعة القرار في إسرائيل وللجيش الإسرائيلي وترسل رسالة للجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تنتظر أن يعود لها الجيش بالأمن".

وتابع: "الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بسلاحه، صحيح لديه إمكانيات غير موجودة في العالم ولكن من يقاتل هو المعنويات وإذا كانت معنويات الجندي الإسرائيلي متدنية سيكون قدراته متدنية، حين يقول الإسرائيليون أنهم يقاتلون أشباحًا يعني ذلك أن الرعب دخل إلى قلوبهم وهو ما يعني أنهم سوف يهزمون".

وأكمل: "المقاوم الفلسطيني الذي يخوض معارك متعددة ليست قتالية فقط ولكن يخوض معركة إعلامية توازي حرب القذائف والصواريخ والرعب الذي يدب في نفوس الإسرائيليين، الرسول صلي الله عليه وسلم قال نصرت بالرعب مسيرة شهر، نحن عسكريون ونعرف تماما أن من دخل الرعب في نفسه لن يصمد في المعركة".

وأوضح: "السبب الأساس لصمود المقاومين الفلسطينيين هو الشعب الفلسطيني العظيم الذي ضحى على مدار 76 عامًا الروح المعنوية الموجودة لدى الفلسطينيين تساعد في الصمود أمام الاحتلال، الإسرائيليين اليوم يتحدثون عن معنى الصبر والقدرة والهزيمة وكلها أصبحت مفردات تعمم في الداخل الإسرائيلي".

وذكر: "نتحدث عن وعي جديد تشكل، بأن هذا الشعب الفلسطيني العظيم تحمل ما لم تتحمله الجبال وهناك مقاومة باسلة تتصدى للاحتلال الإسرائيلي ونحن نعلم أن الكيان الصهيوني مبني على القوة العسكرية ولو انهارت سوف ينهار الكيان والغطرسة الإسرائيلية".

وواصل: "الرسائل يوميا ترسل للجانب الإسرائيلي عبر الفيديوهات التي تصدرها المقاومة وعبر الطائرات التي تنقل الجرحى الإسرائيليين، ومعروف أن الجيش الإسرائيلي حين يبقى في أرض المعركة دون أن يحقق أهدافه هذا معنى للضعف وخاصة أن بنك الأهداف الإسرائيلي أصبح مكشوف للعالم وهو استهداف الأطفال والشيوخ والنساء وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".