الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير: وجود قوات إسرائيلية في رفح تهديد مباشر للأمن القومي المصري

أرشيفية
أرشيفية

أكد اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في شؤون الأمن القومي، أن مصر تعاني من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ومن العملية في رفح وترى أنها تهدد 45 عامًا من السلام بين القاهرة وتل أبيب.

وقال عبد الواحد في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "عملية السلام بين مصر وإسرائيل فتحت الباب للدول من أجل التطبيع والاعتراف بوجود إسرائيل في المنطقة، إسرائيل تتنصل من كل ذلك وتحاول الضغط على دول الجوار من خلال ممارساتها في غزة ورفح".

وأضاف: "مصر حذرت من مغبة حالة الفوضى في الإقليم وحذرت من التوغل في رفح لأن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري ويقلل من السيادة المصرية ويعصف باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في سنة 1979 والبروتوكول الأمني سنة 1981 والذي حدد وجود القوات في هذه المنطقة، مادام هناك اتفاق سلام فلا داع لوجود قوات عسكرية ومصر التزمت بالكامل وبالتالي في المنطقة دال يجب ان تكون القوات وفقا لبروتوكول 1981 بمعنى 4 كتائب بطول الحدود المشتركة بحد أقصى 4 ألاف جندي دون أسلحة ثقيلة".

وتابع: "وجود قوات إسرائيلية في رفح تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، إسرائيل تريد قتل مظاهر الحياة في القطاع بالكامل وبالتالي بعد الانتخابات الأمريكية تبدأ عملية التهجير للفلسطينيين سواء قسري أو طوعي ومصر لا تشارك في هذه العمليات التي تعد جريمة من جرائم الحرب".

وواصل: "ربما الأهداف المعلنة لإسرائيل هي القضاء على حماس ولكن العمليات على الأرض بعيدة عن ذلك؛ العملية العسكرية تطور البنية التحتية في قطاع غزة بالكامل، وحتى الجنود الإسرائيليين حين يدخلون إلى مدينة يفجرون المنازل ويتم ضرب محطات المياه والكهرباء والمقابر، بالإضافة للتجويع وغلق المعابر وكان ذلك بقرار من إسرائيل".

وأوضح: "إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على حماس والحاضنة الاجتماعية وتريد إفساد الحياة في غزة بالكامل وبالتالي لا تصلح للحياة البشرية".

وعن التنسيق بين مصر وإسرائيل بشأن وجود القوات الإسرائيلية في رفح قال عبد الواحد: "في اتفاقية السلام هناك صيغة تتحدث عن الآلية النشطة، وهي أنه لو حدث خلل في الأمن القومي يحق لكل دولة زيادة عدد القوات دون تغيير الاتفاقية بشرط التنسيق بين الجانبين وإسرائيل وافقت على زيادة القوات المصرية في سيناء أثناء الحرب على داعش ولكن حاليا إسرائيل تقوم بقصف المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني".