الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

العلاقات المصرية الإسرائيلية في خطر وسط خلافات بشأن الحرب في غزة

الرئيس نيوز

تقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها عازمة على هزيمة كتائب حماس الأربع المتبقية والمتحصنة في رفح، بينما تعارض مصر منذ فترة طويلة القيام بعملية عسكرية في المدينة الواقعة على حدودها ووفقًا لصحيفة نيويورك صن.

وأشار الكاتب الصحفي بيني أفني إلى أن العلاقات بين تل أبيب  والقاهرة في خطر بسبب خلافاتهما  بشأن الحرب في غزة، بل إن الخلافات بين إسرائيل ومصر بشأن غزة تهدد العلاقة الحاسمة والمهمة في الشرق الأوسط، حتى مع توقف عملية رفح التي تقوم بها قوات الدفاع الإسرائيلية.  

وفي الوقت الحالي، لا يتحرك الجيش الإسرائيلي خارج معبر رفح في غزة، على بعد حوالي ثلاثة أميال من الحدود الإسرائيلية. ومع ذلك، منذ أن رفعت إسرائيل علمها على جانب غزة من المعبر – حيث يدخل جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المانحون الدوليون إلى القطاع من مصر – رفضت القاهرة فرض الأمر الواقع وامتنعت عن التعاون مع الاحتلال الذي استولى على المعبر بقوة السلاح.

ومن أجل كسر الجمود، اقترحت سلطات الاحتلال خلال نهاية الأسبوع أن تقوم السلطة الفلسطينية بإدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز، رفضت رام الله الاقتراح، وأصرت على أن إسرائيل يجب أن تقبل أولا بدولة فلسطينية بما يتماشى مع مبادرة السلام العربية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن البعد الآخر المحتمل للنزاع المتزايد بين مصر وإسرائيل له علاقة بنوايا جيش الاحتلال، التي أُعلن عنها بعد وقت قصير من بدء الحرب في 7 أكتوبر، بالاستيلاء على كامل الحدود الممتدة تسعة أميال بين غزة ومصر، والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن معاهدة السلام الأولى الموقعة بين دولة عربية مركزية ذات ثقل كبير وإسرائيل أصبحت الآن في خطر بسبب احتمال عدم التنسيق بين تل أبيب والقاهرة.

وخلال نهاية الأسبوع ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه للمرة الأولى منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979، تدرس مصر قطع العلاقات مع إسرائيل. 

ومع ذلك، ربما كإشارة إلى أن الحكومتين الإسرائيلية والمصرية تقدران علاقاتهما، سارعت القاهرة إلى نفي الخبر.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للصحفيين يوم الأحد: “إن اتفاق السلام مع إسرائيل هو خيار مصر الاستراتيجي منذ 40 عامًا، ويمثل ركيزة أساسية للسلام في المنطقة من أجل السلام والاستقرار”.