الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اكتشاف تجويف ومصطبة بالقرب من أهرامات الجيزة.. ما القصة؟

الرئيس نيوز

اكتشف علماء الآثار "جسمًا" غامضًا تحت الأرض بالقرب من موقع مقبرة مصرية قديمة على مقربة من مجمع أهرامات الجيزة الشهير ورجحوا أنه قد يكون معبدا أو مصطبة ضخمة.

تمت ملاحظة الفراغ الجوفي بمساعدة المسوحات التي تتضمن اثنتين من التقنيات الجيوفيزيائية - رادار اختراق الأرض (GPR) وتقنية التصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية (ERT). 

وتمكن هذه الأساليب علماء الآثار من اكتشاف الهياكل المحتملة الموجودة تحت السطح، والتي يمكن بعد ذلك التنقيب عنها.

وأفادت دراسة نشرت في مجلة متخصصة في علم الآثار أن الدراسات الاستقصائية أسفرت عن بعض النتائج "المهمة للغاية" التي تشير إلى احتمال وجود بقايا أثرية لم تكن معروفة من قبل.

وأجرى الدراسة الأخيرة فريق بحث مشترك يضم خبراء من جامعة هيجاشي نيبون الدولية وجامعة توهوكو في اليابان، بالإضافة إلى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر.

وكشفت دراسة للمقبرة الغربية القريبة عن وجود "جسم" مثير للاهتمام تحت السطح. 

ركزت مسوحات الرادار الأرضي على المقبرة الغربية في الجيزة، والتي كانت مكانًا مهمًا لدفن الملوك المصريين القدماء والضباط من الطبقة العليا إذ تقع هذه المقبرة إلى الغرب من الهرم الأكبر، وهي مكتظة بالسكان و"المصاطب" - وهي نوع من المقابر المصرية القديمة تحت الأرض.

وكتب مؤلفو الدراسة: “المصطبة هي نوع من المقابر، لها سقف مسطح وبنية مستطيلة على سطح الأرض، مبنية من الحجر الجيري أو الطوب اللبن، إنها تحتوي على عمود عمودي متصل بغرفة تحت السطح”.

وأضافوا: "معظم هذه المواقع مدفونة تحت الرمال، وليس من السهل تحديد مواقعها بدقة من السطح. وفي مثل هذه الظروف، يمكن تحديد مواقعها من خلال طرق الاستكشاف الجيوفيزيائية".

وفي حين أن المقبرة الغربية مليئة بالمصاطب، إلا أن هناك منطقة مسطحة خالية - بدون أي هياكل فوق الأرض - حيث لم يتم إجراء أي حفريات حتى الآن. وهذا هو المجال الذي استكشفه الفريق من خلال استطلاعاته.

وأشارت مجلة نيوزويك إلى أن  الجسم المكتشف، الذي يقع على عمق يصل إلى 6.5 قدم، على شكل حرف L ويبلغ طوله حوالي 33 قدمًا في 49 قدمًا. وربما كان هذا بمثابة شكل من أشكال الدخول إلى البنية الأعمق، وفقًا للدراسة.

وقال المؤلفون: "يبدو أنها كانت مملوءة بالرمال، مما يعني أنه تم ردمها بعد بنائها".

ويمتد هيكل المصطبة الأعمق، الذي يقع على عمق حوالي 16 قدمًا إلى 33 قدمًا، على مساحة تبلغ حوالي 33 قدمًا في 33 قدمًا.

في حين أنه ليس من الواضح بالضبط ما يكمن تحت السطح في هذا الموقع، إلا أن هذا الشذوذ يمكن أن يتوافق مع هيكل مرتبط بالمقبرة.

وقال المؤلفون: "نعتقد أن استمرارية الهيكل الضحل والهيكل الكبير العميق أمر مهم. ومن نتائج المسح، لا يمكننا تحديد المادة المسببة لالتقاط الرادار الأرضي لوجود هذه الظاهرة، لكنه قد يكون هيكلًا أثريًا كبيرًا تحت السطح".