التخطيط: زيادة الصادرات المصرية إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2030
استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الجهود التنموية للدولة المصرية في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، لافتة إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي يعد أول برنامج يستهدف القطاع الحقيقي للاقتصاد ويعمل على تطوير الهيكل الإنتاجي، كما يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز دور القطاع الخاص ورفع كفاءة سوق العمل.
وأشارت الوزيرة، في ختام فعاليات مؤتمر "الاستثمار.. الصناعة.. التصدير – المثلث الذهبي" الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين إلى أنه تم إعداده من خلال الحوار مع القطاع الخاص، ويتم تنفيذه بالتعاون والشراكة أيضًا مع القطاع الخاص، ويستهدف البرنامج القطاع الحقيقي بإصلاحات هيكلية جذرية وهادفة تركز على الاقتصاد الحقيقي، بما يُساهم في زيادة مرونة الاقتصاد المصري، ورفع قدرته على امتصاص الصدمات الخارجية والداخلية، وتحويل مسار الاقتصاد المصري إلى اقتصاد إنتاجي يتمتّع بمزايا تنافسية؛ مما يدعم قدرة الاقتصاد على تحقيق النمو المتوازن والمستدام.
وأوضحت د. هالة السعيد أن المحور الأساسي للبرنامج يرتكز على زيادة الوزن النسبي لقطاعات الاقتصاد الحقيقي الصناعات التحويلية، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتالي تحويل الاقتصاد الى اقتصاد إنتاجي يعتمد على مكونات حقيقية ويوجه الإنتاج الخاص به الى التصدير، مشيرة الى وضع مستهدفات كمية بخطة الإصلاحات الهيكلية بزيادة الصادرات 20% سنويًا حتى الوصول الى 140 مليار دولار صادرات في 2030، مشيرة إلى أن هذا العام شهد زيادة الوزن النسبي للقطاعات الثلاثة إلى 31% بما يعكس اهتمام الدولة المصرية.
وأضافت السعيد أنه بالإضافة إلى القطاعات الثلاثة هناك قطاعي السياحة واللوجستيات، مشيرة إلى أن مصر تتميز بموقعها الجغرافي المتميز، وقد قامت الدولة بالاستثمار في البنية التحتية خلال السنوات الماضية بشكل جيد جدًا، فمصر لديها شبكة طرق وقطار كهربائي، بالإضافة إلى وجود 18 ميناء بين البحرين الأحمر والمتوسط، موضحة أنه مع ربط تلك الموانئ بشبكة الطرق والقطار الكهربائي يجعل من مصر مركز لوجيستي مهم للتجارة، خاصة مع وجود الاتفاقيات التجارية، مما يسهل عملية التجارة مع الدول الأخرى، وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي نتيجة وجود شبكة طرق جيد وبنية تحتية قوية.