أستاذ بجامعة الأزهر يرد على مؤسسي مركز تكوين: "لماذا يستهدفون الدين؟"

قال الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن مؤسسي مركز تكوين غير مؤهلين للحديث عن الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أنهم ليسوا من ذوي العلوم الدينية.

تكوين

وقال الأزهري، في مقابلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "إذا أردنا أن نتحدث عن هذا الكيان أو هذه المؤسسة فلابد أن نوضح جملة من الأمور، الأستاذ إسلام بحيري خلط فيما يتعلق بفكر الإسلام والثقافة والدين، وأدخل المصطلحات في بعضها".

وأضاف: "لو كنت مصابًا بألم في أسناني، لا أستطيع أن أسأل شخصًا في غير التخصص، وإذا أردت أن تتحدث عن الفكر والثقافة فما هي الدراسة التي درستها؟ لو حدث عطل في أحد أجهزة المنزل نقول علينا أن نحضر شخص متخصص".

وتابع: "الدين أصبح عبارة عن كلأ مباح، لماذا يستهدفون الدين؟، لماذا أجد أحد السادة القساوسة يجلس ويتحدث عن تجديد الخطاب الديني الإسلامي، عندما قالوا قبل ذلك العقائد خط أحمر ولا جدال في العقائد، لماذا لا يتعرضون مثلًا لإصلاح الاعتقاد اليهودي أو تجديد الخطاب الديني، لماذا لا يتعرضون للشيعة".

التمويل

وأكمل: "عندما سألتهم عن التمويل، قال من رجال الأعمال، من على سبيل المثال من رجال الأعمال حتى نقدم الشكر، المؤسسة الأزهرية تحصل على الدعم عن طريق الدولة ولا يمكن لأحدهم أن يأتي بحقيبة مال ويأتي للمؤسسة ويقول خذوا هذه الأموال".

وأوضح: "ما الذي يضيره في السنة النبوية؟، يقول الأصل لدينا هو القرآن الكريم، وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، عندما أتحدث عن أمر التجديد من هو المجدد وما هي ضوابط التجديد وما هي الآليات والشروط اللازمة للمجدد، الأمر ليس على إطلاقه، عندما أسمع بآيات القرأن تتلى من هؤلاء الأفاضل لا يجيدون قراءة القرآن، عندما أجد أحد هؤلاء يتهكم على قرآن الله ويقول هلك عني سلطانية ويشير بيده ويقول سلطانية سلطانية، ما هذا؟".

وأعلن مجموعة من الكتاب والباحثين أبرزهم الدكتور يوسف زيدان والإعلامي إبراهيم عيسى تأسيس مركز تحت اسم تكوين الفكر العربي الذي يعد أحد أهدافه تجديد الفكر الديني وفقا لما تم إعلانه.