دبلوماسي فلسطيني: نتنياهو يقاتل بقنابل أمريكية زنة 2000 طن.. والولايات المتحدة تنافق
أكد حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستمع لأحد لأنه يعلم إنه لن يواجه أي عواقب.
خطوط حمراء
وقال زملط في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية: "نتنياهو نعلم خلال الأشهر السبعة الماضية وحتى خلال السبعين سنة الماضية تجاوز كل الخطوط الحمراء، لقد أخبرته الولايات المتحدة وأوروبا ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن أن دخول رفح خط أحمر، ولكنه لا يهتم ببساطة لأنه يعرف إنه لن يتحمل أي عواقب ويسمع كثير من التصريحات والمواساة والتحذيرات".
وأضاف: "دخول إسرائيل إلى رفح سوف تكون كارثة بكل المقاييس نتحدث عن 1.5 مليون فلسطيني و600 ألف طفل مشرد في شوارع رفح، هل يمكن أن نتخيل ما ستحدثه دباباته وكيف ذلك في الشمال وفي وسط غزة، لقد اتخذ نتنياهو قراره وكذلك الحكومة الإسرائيلية هم يريدون محو الشعب الفلسطيني".
وعن تعليق الولايات المتحدة إرسال شحنة من الذخائر إلى إسرائيل قال زملط: "أعتقد أن ذلك مهم وأعتقد أنه كسر للمحظورات، ربما جاء بعد مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني ولكن أفضل من لا شيء؛ نتنياهو قال سنقاتل بأظافرنا، هو يقاتل بقنابل تزن 2000 طن ويسقطها على أهلنا ومنازلنا، وفي اللحظة التي يحرم فيها من ذلك سوف يتوقف عن القتال، يجب على الولايات المتحدة إلغاء ترخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل ثم سيستمع نتنياهو بعد ذلك".
لا يسمع
وأوضح: "نتنياهو لا يسمع لأنه لا يواجه عواقب، هو يعلم أنه سيحصل على الأسلحة واليوم بعض النواب الجمهوريين يكتبون ضد الرئيس الأمريكي لأنه علق إرسال بعض الأسلحة لإسرائيل وهذه القنابل الضخمة ليست مصنوعة لمثل هذا الموقف، لقد رأيت أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي يرسلون رسالة للمحكمة الجنائية الدولية يقولون لها لقد تم تحذيركم، كانوا يهددون المحكمة الجنائية الدولية إذا بدأوا في التحقيق بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".
وأكمل: "بعض السياسيين الأمريكيين يهددون المحاكم الدولية لحماية إسرائيل وهو ما يعلمه نتنياهو وبالتالي هو يعلم أنه يمكنه أن يفعل ما يريد".
وذكر: "يجب على المملكة المتحدة أن تفرض حظرًا على الأسلحة لإسرائيل ويقع على عاتق المملكة المتحدة أمام القانون الدولي والقانون المحلي بعد وضع محكمة العدل الدولية إسرائيل رسميًا أمام المحاكمة وأقرت إمكانية وارتكاب الإبادة الجماعية فلا مجال للجدال وكل طرف ثالث يقدم السلاح يعد مشاركًا في الجريمة".
واختتم: "هناك تناقض في مواقف الولايات المتحدة والولايات المتحدة من ناحية يقولون إنهم يريدون حل الدولتين وعندما نذهب للأمم المتحدة تقف الولايات المتحدة مع بعض الدول وتعزل نفسها فقط من أجل الاعتراض، السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة يقف ويمزق ميثاق الأمم المتحدة الذي أنشأ إسرائيل؟ هل هذا حقيقي؟ القضية أن الولايات المتحدة تقدم كلامًا شفهيًا ولكن في الواقع هذا كلام مزدوج وبوجهين، هذا نفاق وازدواجية معايير".