"مواطنون ضد الغلاء" توضح خطورة حملات المقاطعة: "يجب استخدامها برشد"
أكد محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن أهمية مقاطعة السلع تأتي من خطورتها، مشيرًا إلى أنها سلاح يجب استخدامه برشد.
سلاح ذو حدين
وقال العسقلاني، في مداخلة مع برنامج "صناع القرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "السمك صعب في تخزينه وبمجرد عمل حملة مقاطعة تؤثر على الفور، ولو حدث الأمر مع الدواجن لحدثت مشكلة كبيرة وبالتالي توجهنا لمنتجي الدواجن واتفقنا على خفض الأسعار بشكل تدريجي".
وأضاف: "سعر كيلو الدواجن انخفض من 120 جنيهًا إلى 75 جنيهًا وكرتونة البيض تراجعت إلى 120 جنيهًا من 1650، الأسعار تتراجع في المزارع فقط ولكن التجار والسماسرة يلعبون لعبة في غاية الخطورة وهم يفاقموا أزمة الدواجن، ننتج في مصر مليار و200 مليون طائر في السنة ولو تكدس القطيع في مكان واحد يتسبب في نفوق جماعي، وهو ما يؤدي إلى كارثة بيئية وبالتالي يتم هدم هذه الصناعة".
وتابع: "كان هناك زيادات وكانوا مصريين على استمرار البيع بالسعر المرتفع لأنهم جربوا المكاسب، وعلى الجانب الآخر الدولة وفرت الدولار ووفرت إعفاءات جمركية وتريد أن يصل ذلك للمواطن، الدولة تدخلت ولكن تدخل الدولة يفشل والأفضل أن يتدخل المواطن، المقاطعة سلاح بالغ الخطورة ويأتي بنتائج إيجابية ويجب استخدامه برشد وعقل وبغير شطط".
وأكمل: "البعض يطالب بمقاطعة الدواجن والبيض والألبان واللحوم ومن غير المنطقي أن تقاطع السلة البروتينية بالكامل في وقت واحد، المنطق يقول إننا نتحرك سلعة بعد سلعة، لو نجحت المقاطعة في الأسماك نتوجه إلى الدواجن، وربما لا نحتاج لمقاطعة الدواجن لأن الأسعار ستتراجع".
وأوضح: "نتحدث عن إجراءات حكومية ويمكن تحديد السعر ولكن السلاح الأكثر إنجازًا وإيجازًا هو سلاح المقاطعة وهو في أيدينا، مجرد ما نقوم بإعلان المقاطعة الجميع ينضم؛ لأن الناس تشعر بالغضب من الأسعار".