صحيفة أجنبية: نتنياهو هو العقبة الرئيسية أمام السلام ويجب رحيله
أكد الكاتب الصحفي الأسكتلندي، ديفيد برات، أن رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الرجل الذي يشكل أكبر عائق وعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة، وأكد أنه حان الوقت لكي يراه المجتمع الدولي على حقيقته وحان الوقت لوقف الاعتراف به واستيعابه كحليف للغرب كما حان الوقت لوقف المراوغة بشأن ما يجب فعله بشأن إجرام نتنياهو عندما يتعلق الأمر بجرائم حرب محتملة واتخاذ إجراءات صارمة ضد تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف برات، في مقال نشرته صحيفة ذا ناشيونال الأسكتلندية: "أنا أتحدث بالطبع عن نتنياهو الذي يمثل أكبر عائق وعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة، نتنياهو الذي لا أحد تقريبًا، سواء في الداخل أو الخارج، يريد له البقاء في السلطة".
ورجح برات أن أحداث الأسبوع الماضي أقنعت حتى أكبر المشككين بأن الحرب في غزة مستمرة لسبب بسيط هو أن هذه الحالة الملتهبة بالشرق الأوسط هي ما يحتاجه نتنياهو ويرغب فيه وإذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة، فما عليك سوى النظر في التفاصيل الواردة في طبعة الأمس من صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية، وتحكي كيف اقترح نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي يوم الخميس الماضي بدء العملية العسكرية في رفح في أقرب وقت ممكن، وقد فعل ذلك على الرغم من تقديرات كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن حماس كانت على وشك الموافقة على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر داخلية نقلتها الصحيفة، فإن جميع الحاضرين في الاجتماع، بما في ذلك وزراء الحرب اعترضوا على اقتراح نتنياهو، وتم رفضه ولكن ما يريده نتنياهو يحصل عليه نتنياهو، وهذا ما يكمن في قلب الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة وبضربة واحدة، أبطل نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج الفعلي عن الرهائن، وأعلن تمرده وشططه مرة أخرى في مواجهة الأمريكيين والأوروبيين، مستهزئًا بإدارة بايدن كما أنه ترك علاقات إسرائيل مع مصر والأردن في حالة أكثر خطورة، وهو يساهم سواء اعترف بذلك أو أنكره في إحباط أي "تطبيع" مع المملكة العربية السعودية.
وتابع برات: "إنه باختصار شخص سام، فكل ما يمسه نتنياهو سياسيًا يصبح مسمومًا، أو منحطًا، أو مقتولًا، أو يؤدي إلى عدم الثقة والحدة ولكل هذا أيضًا هدف واحد: بقائه السياسي.. إنها الصفقات مع الشيطان هي مخزون نتنياهو في التجارة، لذلك سيعمل مع الفاشيين والمجرمين إذا لزم الأمر ووهو يعلم أيضًا أنه من خلال العمل مع هؤلاء الائتلاف البغيض، فإن القضاء على الشعب الفلسطيني هو جزء من المخطط، وأي فرصة لبقائهم على قيد الحياة تضمن زواله".
ومن خلال ضمان هذا الحصن للحفاظ على الذات، فإن نتنياهو سوف يفعل أي شيء تقريبًا، وليذهب إلى الجحيم كل حلفاؤه، وأوضح برات أن هذا التوجه لدى نتنياهو كان واضحًا منذ سنوات، وليس جديدًا عليه، وفيما يتعلق بالإسرائيليين العاديين أنفسهم، نعم، بالتأكيد، لقد خرجوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة للتعبير عن استيائهم، ونفاد صبرهم، وغضبهم من السياسة البغيضة التي يمثلها نتنياهو وائتلافه.
واختتم برات مقاله بالقول: "لتوضيح الأمر بكل بساطة، ما دام نتنياهو وجماعته القومية المتطرفة الشريرة يواصلون الاعتقاد بأنهم قادرون على فعل ما يريدون على حساب حياة عدد لا يحصى من الفلسطينيين، فإن تطبيع العلاقات بين الغرب وإسرائيل - ناهيك عن المملكة العربية السعودية - هو أمر مستحيل.