الكلمة الأخيرة للرأي العام الدولي.. لعنة الدماء تطارد إسرائيل في اختبار يوروفيجن
حث نشطاء، دون جدوى، مسابقة الأغنية الأوروبية الشهير يوروفيجن، على حظر مشاركة إيدن جولان بسبب حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وعلقت إيدن جولان بالقول إن تمثيل إسرائيل على المسرح العالمي "له أهمية ومعنى كبيرين، بسبب ما نمر به".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية أمر مرهق للأعصاب، حتى عندما يرحب بك الجمهور على المسرح، ولكن بالنسبة لأحد المطربات المشاركات في مسابقة هذا العام، فمن المرجح أن تكون تجربة مثيرة للقلق بشكل خاص عندما تؤدي إيدن جولان، 20 عامًا، عرضًا تمثل إسرائيل في نصف النهائي الثاني اليوم الخميس، فلن يهتف لها جزء كبير من الجمهور، وفي الواقع، لا يريد الكثيرون أن تشارك إسرائيل في مسابقة يوروفيجن على الإطلاق.
وعلى مدار عدة أشهر، حاولت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين وبعض مشجعي يوروفيجن عبثًا إقناع منظمي المسابقة، اتحاد البث الأوروبي، بمنع جولان من المشاركة في حدث هذا العام في مالمو، السويد، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت تلك الاحتجاجات صاخبة بشكل خاص بعد الإعلان عن عنوان أغنية جولان في فبراير: "أمطار أكتوبر"، في إشارة واضحة إلى هجمات طوفان الأقصى، العام الماضي، واعترض اتحاد البث الأوروبي على أن عنوان الأغنية وبعض كلماتها سياسية بشكل مفرط، وطلب من إسرائيل تغييرها، فقامت جولان بتعديل الأغنية التي تسمى الآن "الإعصار".
وأصر منظمو مسابقة يوروفيجن دائما على أن المسابقة ليست مكانا للسياسة، وهذا العام يقومون بتضييق الخناق على الشعارات والرموز التي يمكن أن تثير الجدل، وأعلنت بامبي ثوج، ممثلة أيرلندا، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إنه بعد البروفات، طلب المسؤولون عن المسابقة منها إزالة الشعارات المؤيدة للفلسطينيين من ملابسها وخاصة الكوفية الفلسطينية.
ومع ذلك، تسللت إشارة خفية واحدة إلى الفلسطينيين إلى العروض على يد إريك سعادة، المغني السويدي من أصل فلسطيني الذي لا يشارك في المسابقة الرسمية، فقام بأداء أغنيته كضيف في إحدى الحفلات وهو يرتدي وشاح الكوفية الفلسطينية مربوطًا حول معصمه وقالت شرطة مالمو إنها وافقت على تنظيم مسيرتين ضد مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن يومي الخميس والسبت، قبل نصف النهائي والنهائي.
ومنذ بدء الغزو الإسرائيلي، احتج الممثلون والمغنون على العمل العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف شخص وتشريد أكثر من 1.7 مليون – وطالب النشطاء بمنع إسرائيل من حضور الفعاليات والأحداث الكبرى بما في ذلك حفل توزيع جوائز الأوسكار وجوائز جرامي كما تحدث الفنانون الإسرائيليون علنًا للدعوة إلى السلام في المناسبات الدولية، مثل مهرجان برلين السينمائي، وبينالي البندقية، حيث رفضت ممثلة إسرائيل افتتاح عرضها قبل أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.