وزير الخارجية الأردني: حان الوقت ليواجه نتنياهو العواقب
أكد أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح يعد مؤشرًا على أن الأسوأ لم يحدث بعد.
الأسوأ لم يأت بعد
وقال الصفدي، في مداخلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية": "اقتحام القوات الإسرائيلية لمعبر رفح؟ صور فظيعة وهي إشارة إلى أن الأسوأ لم يأت بعد، وإذا سمح لنتنياهو بمواصلة الاجتياح البري لرفح فإن ذلك سيكون بكل المقاييس كارثة إنسانية أخرى، كل الناس يتوقعون وقف إطلاق النار وسكان غزة كانوا يحتفلون ليحبط نتنياهو الصفقة باحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومواصلة خطابة الذي يقول إنه ما لم يتم التوصل لصفقة فإنه سوف يمضي قدمًا ويقوم بقتل المزيد من الفلسطينيين".
وأضاف: "هناك مفاوضات والوسطاء يقولون إنهم قريبون ونتنياهو ملزم بإعطاء المفاوضات فرصة، ولكنه فعل العكس ومرة أخرى فهو يدفع نحو مزيد من التصعيد الذي من شأنه أن يقوض جهود التوصل لاتفاق، ومن الواضح أنه سوف يرتكب مذبحة أخرى ضد الفلسطينيين".
وواصل: "مصر تحاول منع وقوع مجزرة ومنع التصعيد، وليست مصر وحدها ولكن العالم كله يقول لا يجب أن تتم عملية رفح وفي الواقع فإن أكبر داعم لإسرائيل وهي الولايات المتحدة تقول إن عملية رفح لا ينبغي أن تتم، ولكن مرة أخرى نتنياهو يتجاهل العالم ويتجاهل حتى حلفائه ويواصل أعماله التي تضر بكل احتمالات وقف إطلاق النار، وتجر المنطقة إلى مزيد من الفوضى".
يجب إيقاف نتنياهو
وأكمل: "أعتقد أن الوقت قد حان ليدرك العالم كله أنه يجب إيقاف نتنياهو، التصريحات والحث لن يجدي نفعًا، لقد حان الوقت ليواجه نتنياهو العواقب، وهذه الحقيقة التي على العالم أجمع أن يدركها".
وعن اللقاء الذي جمع ملك الأردن عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي قال الصفدي: "تركز النقاش على وقف الغزو البري لرفح وضمان معالجة الكارثة الإنسانية، وعدم السماح بتفاقمها أكثر ووقف الحرب، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحرك فعليًا نحن طريق لا رجعة فيه نحو السلام مرة واحدة".
واختتم: "لقد كان جلالة الملك واضحًا، وحذر من الهجوم المروع على رفح من التأثير المدمر لاستمرار إسرائيل في حربها وعدم السماح لنا بالاجتماع ومحاولة خلق السلام الذي من شأنه أن يعالج الحقوق الفلسطينية".