الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

شاهد.. باحث يوضح تفاصيل إعلان فرنسا التحقيق في نشاط جماعة الإخوان على أراضيها

أرشيفية
أرشيفية

كشف الباحث في شؤون الإسلام السياسي منير أديب، تفاصيل تكليف الحكومة الفرنسية لمسؤولية بالدولة من أجل التحقيق في نشاطات جماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا.

جماعات الإسلام السياسي

وقال أديب، خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "أعتقد أن هذه الخطوة التي بدأتها فرنسا في هذا السياق مهمة ولكن متأخرة، جماعات الإسلام السياسي توغلت في كل القارة العجوز، وهو ما كان يستلزم أن تقوم الدول الأوروبية بمواجهة خطر التنظيم وليس احتضانه".

وأضاف: "فرنسا احتضنت تنظيم الإخوان كما احتضنت العاصمة البريطانية لندن كافة التنظيمات الإسلامية ولازالت تحتضن هذا التنظيم، وحتى بعد محاكمة قيادات التنظيم في القاهرة فوجئنا باحتضان بريطانيا للقيادة المركزية للتنظيم في الخارج، وما فعلته لندن فعلته باريس وعواصم أوروبية أخرى".

وتابع: "الآن اتضح أمام العواصم الأوروبية خطر هذا التنظيم، وعلاقة هذا التنظيم بجماعات العنف والتطرف مثل القاعدة وداعش".

وأكمل: "فرنسا عانت من الإرهاب؛ منذ العام 2014 وحتى الآن نفذت عمليات نوعية لكثير من التنظيمات المتطرفة على أراضيها، ربما أدركت فرنسا الآن أن الخطر ليس في القاعدة وداعش أو التنظيمات التي تستخدم العنف بصورة مباشرة، وإنما أيضا في الجماعات التي توفر بيئة خصبة لهذه التنظيمات أو تمثل الرحم التي خرجت منها كل جماعات العنف والتطرف".

الإخوان الإرهابيون

وأوضح: "الإخوان كانت ولازالت بمثابة الرحم الذي خرجت منه كل هذه التنظيمات، كونها التنظيم الأقدم في النشأة؛، مارس 1928 فضلًا عن الأفكار التي طرحها المؤسس حسن البنا ومنظر التنظيم سيد قطب، كون أن يفتح تحقيق في فرنسا في هذا التوقيت هي خطوة مهمة ولكن متأخرة، وأعتقد أن فرنسا سوف تتخذ قرارًا في وقت قريب".

وعهدت الحكومة الفرنسية للسفير الفرنسي السابق في الجزائر فرانسوا غويات رفقة مسؤول آخر، بمهمة إنجاز تقرير “الإسلام السياسي وتيار الإخوان المسلمين”.

وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان لها أنه تم تكليف الدبلوماسي فرانسوا غوييت، الذي شغل مناصب في العديد من الدول العربية، والمحافظ باسكال كورتاد، بهدف “تقييم نفوذ الإسلام السياسي في فرنسا”.

وتأتي هذه المهمة في إطار سعي فرنسا لمحاربة ما يسمى بالانفصالية الإسلامية، والتي كان الرئيس الفرنسي قد نظر لها في خطاب شهير سنة 2020.