الاحتلال يحذر من تعميق عملياته في غزة إذا لم يتم إحراز تقدم بشأن الرهائن
أكد موقع "إن دي تي في" الإخباري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستعدة "لتعميق" عملياتها العسكرية الانتقامية في قطاع غزة إذا لم يتم إحراز تقدم بشأن الرهائن، وذكر وزير الدفاع بحكومة الاحتلال جالانت بعد جولة في منطقة رفح عقب توغل إسرائيلي عند معبر رفح الحدودي جنوب القطاع إن حكومته مستعدة "لتقديم تنازلات" من أجل إخراج الرهائن من غزة.
وأعلن يوآف جالانت، أمس الثلاثاء، أن قواته مستعدة "لتعميق" عمليتها في غزة إذا فشلت محادثات الهدنة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في الأراضي الفلسطينية، ولفت جالانت إلى أن حكومته مستعدة "لتقديم تنازلات" من أجل إخراج الرهائن من غزة لكنه حذر: "إذا تلاشى خيار التنازلات المتبادلة مأجل الاتفاق فسنواصل ونعمق العملية".
وجاءت تصريحات جالانت بعد وصول المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة في أحدث الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر والتي دخلت يومها الـ215.
وذكر مكتب رئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه أصدر تعليماته للوفد الإسرائيلي "بالوقوف بحزم بشأن الشروط الضرورية للإفراج" عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وعلى "المتطلبات الأساسية لضمان أمن إسرائيل".
وتأتي المحادثات الجديدة بعد أن أعلنت حماس في وقت متأخر من يوم الاثنين أنها قبلت خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الوسطاء المصريون والقطريون، وقالت إن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
وعلى الرغم من أشهر من الجهود الدبلوماسية المكوكية، فشل الوسطاء حتى الآن في التوصل إلى هدنة جديدة مثل وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا والذي شهد إطلاق سراح 105 رهائن في نوفمبر الماضي، من بينهم إسرائيليون مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
وكانت جهود المفاوضات السابقة قد تعثرت جزئيا بسبب مطالبة حماس بوقف دائم لإطلاق النار وتعهدات نتنياهو بسحق مقاتليها المتبقين في رفح.
وقال نتنياهو، أمس الثلاثاء، إنه أصدر الأمر في وقت متأخر من يوم الاثنين بالاستيلاء على معبر رفح وأنه "خلال ساعات رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية على معبر رفح وأنزلت أعلام حماس".
وقال إن "الاستيلاء على معبر رفح اليوم يعد خطوة مهمة للغاية.. خطوة مهمة على الطريق نحو تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية لحماس".
وأكد نتنياهو الثلاثاء أنه "حرمنا حماس هذا الصباح من المرور الذي كان ضروريا لترسيخ حكمها الإرهابي في قطاع غزة".
وأشار جالانت إلى أن التوغل المحدود في رفح، والذي بدأ بعد أن أمرت إسرائيل الفلسطينيين في شرق المدينة بالإخلاء قبل عملية برية هدد بها منذ فترة طويلة، قد يكون طويلا وقال إن "هذه العملية ستستمر حتى القضاء على حماس في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله أو حتى عودة الرهينة الأولى".
وأضاف جالانت أنه إذا لم تتم إعادة الرهائن، فإن إسرائيل ستوسع عملياتها "في جميع أنحاء القطاع، في الجنوب، في الوسط وفي الشمال" وأضاف "حماس لا ترد إلا بالقوة ولذلك سنكثف تحركاتنا والضغط العسكري".