مسؤول بولندي: بوتين يستعد لشن غزو لدول الناتو لاختبار الغرب
رجحت صحيفة دايلي إكسبريس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يكون منهمكًا في الوقت الراهن في وضع خطط لـ "عملية صغيرة" في دول محددة في حلف شمال الأطلسي لقياس رد فعل حلف الناتو.
وأشارت الصحفية لوسي ساريت إلى أن هذا الاستنتاج يستند إلى تصريحات حديثة لأحد كبار مسؤولي الاستخبارات الخارجية في بولندا.
وحذّر ياروسلاف ستروسيك، رئيس جهاز مكافحة التجسس البولندي، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشن هجومًا على دول معينة كوسيلة لاختبار رد فعل الناتو، وقال للنشرة البولندية دزينيك جازيتا براونا: "من المؤكد أن بوتين مستعد بالفعل لبعض العمليات الصغيرة ضد إحدى دول البلطيق، على سبيل المثال، للدخول إلى نارفا الشهيرة في إستونيا أو الهبوط على إحدى الجزر السويدية والاستيلاء عليها".
ومع ذلك، على الرغم من هذه الخطط، يوضح ستروسيك أن تصرفات الغرب لمساعدة أوكرانيا قد بعثت برسالة قوية قد تردع بوتين عن توجيه هجوم لأي دولة أوروبية، وقال ستروسيك: "إن ما يفعله الغرب معًا لدعم أوكرانيا يُظهر له أنه في حالة وقوع هجوم على الناتو، فإن الرد الغربي سيكون أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على أهبة الاستعداد بالفعل، حيث أعلنت روسيا مؤخرا أنها تجري مناورات نووية "من أجل زيادة استعداد القوات النووية غير الاستراتيجية لتنفيذ مهام قتالية"، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية.
وفي الآونة الأخيرة، وافق الرئيس البولندي أندريه دودا على نشر قوات نووية على حدود البلاد إذا لزم الأمر.
وقال إن "روسيا تعمل على عسكرة كالينينجراد بشكل متزايد وقد قامت مؤخرًا بنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا".
وأضاف: "إذا قرر حلفاؤنا نشر أسلحة نووية على أراضينا كجزء من المشاركة النووية لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، فنحن على استعداد للقيام بذلك.
وأضاف دودا: "لقد تحدثت عن ذلك عدة مرات. يجب أن أعترف أنه عندما سئلت عن ذلك، أعلنت استعدادنا" وكانت بولندا منذ فترة طويلة نقطة استراتيجية رئيسية في التوترات المستمرة مع روسيا نظرا لحدودها مع بيلاروسيا وجيب كالينينجراد، وهو أحد أكثر الأماكن عسكرة في روسيا.
