الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إسرائيل تفاوض شركة أمن أمريكية لإدارة معبر رفح الفلسطيني.. ما الهدف؟

معبر رفح من الجانب
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

قبل الاجتياح البري لرفح، زعمت إسرائيل في المحادثات أن "هدف العملية هو ممارسة الضغط على حماس في مفاوضات الرهائن والإضرار بسمعة المعبر كرمز لقوة ونفوذ حركة حماس"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس.    

وذكر الكاتب الإسرائيلي يانيف كوبوفيتش، أن سلطات الاحتلال “تعهدت أمام الولايات المتحدة ومصر بتقييد عمليتها في رفح، التي بدأت الاثنين، بهدف حرمان حماس من السيطرة على المعبر الحدودي الذي يربط غزة بمصر، والتركيز على الجانب الشرقي من المدينة الفلسطينية”.

ومع التعهد أمام الولايات المتحدة ومصر بتقييد عمليتها في رفح، ادعت سلطات الاحتلال أن “هدفها هو التركيز فقط على الجانب الشرقي من المدينة، وتوكيل شركة أمنية أمريكية خاصة بتسيير معبر رفح بعد نهاية عملياتها كما تعهدت إسرائيل بعدم الإضرار بمنشآت المعبر لضمان استمرار تشغيله”.

وقبل التوغل البري في رفح، أوضحت إسرائيل أن هدفها من العملية هو "الضغط على حماس في المفاوضات".

وتعتقد سلطات الاحتلال أن "فقدان حماس السيطرة على معبر رفح سيكون بمثابة نكسة كبيرة لها، حيث ستحرم من تحصيل الضرائب على الشاحنات والبضائع، ولن تكون قادرة على جلب الأسلحة والمواد الأخرى المحظورة إلى غزة"، وفق الصحيفة.

وعارض المصريون والأمريكيون أي عمليات واسعة النطاق في رفح، خوفا من أن تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين في المنطقة المكتظة بالسكان.

وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون تحدثوا للصحيفة، إن الولايات المتحدة أوضحت أنه إذا توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح من دون موافقة صريحة من الإدارة الأمريكية، فإنها ستواجه احتمال تقييد وصولها إلى الأسلحة.

أفادت الصحيفة بأن إسرائيل تجري مفاوضات مع شركة خاصة في الولايات المتحدة متخصصة في مساعدة الجيوش والحكومات في جميع أنحاء العالم المنخرطة في صراعات عسكرية. 

وعملت الشركة الأمنية الأمريكية في العديد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت بحراسة المواقع الاستراتيجية مثل حقول النفط والمطارات وقواعد الجيش والمعابر الحدودية الحساسة، وتوظف الشركة قدامى المحاربين من وحدات النخبة في الجيش الأمريكي، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية.
وبموجب التفاهمات بين الدول الثلاث، عندما تكمل إسرائيل عمليتها المحدودة في منطقة المعبر الحدودي، ستتولى الشركة الأمريكية مسؤولية تشغيل المنشأة. 

ويشمل ذلك مراقبة البضائع التي تصل إلى القطاع من مصر، ومنع حماس من إعادة السيطرة على المعبر، وبموجب الاتفاقية، ستساعد إسرائيل والولايات المتحدة الشركة عند الضرورة.