وزير الرى: ضعف البنية التحتية في إفريقيا يؤثر على خدمات توفير مياه الشرب والصرف الصحى
ترأس الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" الاجتماع الاستثنائى للجنة التنفيذية لمجلس وزراء المياه الأفارقة لمناقشة خطة عمل وميزانية المجلس لعام ٢٠٢٤، ومناقشة الرؤية المجمعة التي ستعرضها القارة الأفريقية خلال فعاليات "المنتدى العالمي العاشر للمياه" والمزمع عقده في بالى – إندونيسيا خلال شهر مايو الحالي.
وفى بداية الاجتماع، نقل الدكتور سويلم تعازي الحكومة المصرية والشعب المصري إلى حكومة وشعب ناميبيا في وفاة الرئيس الناميبي الراحل حاجى جينجوب.
وأشار الدكتور سويلم في كلمته لضرورة بناء مجتمع أفريقي قادر على التكيف مع تغير المناخ والذى يمثل تحدي كبير لدول القارة الأفريقية، وهو ما دفع مصر للمشاركة في "قمة المناخ الإفريقية" في شهر سبتمبر ٢٠٢٣ والتي انتهت لإصدار "إعلان نيروبي" والذي دعا لتعهد الدول المسئولة عن تغير المناخ بإلتزامات جدية في مجال التكيف مع تسريع العمل المناخي ووضع آليات واضحة للتمويل.
وأكد أن ضعف البنية التحتية اللازمة للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي بالقارة الإفريقية يُترجم إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة صدمات المناخ ومتطلبات الصحة والأمن الغذائي وعدم القدرة على التعامل مع المخاطر والكوارث المتعلقة بالمياه، والتأثير سلبًا على قدرة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة أفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء للجميع خاصة مع إقتراب الوقت والحاجة الملحة لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وبالتالي فقد حان الوقت لإشراك جميع الدول الأعضاء بالأمكاو لتسريع العمل لصياغة رؤية إفريقية للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وتحقيق أقصى قدر من أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣.
واستعرض الدكتور سويلم مجهودات مصر بوصفها رئيس الأمكاو خلال الفترة الماضية منذ عقد الدورة العادية الثالثة عشر للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة في شهر يونيو ٢٠٢٣، وما أعقبها من مشاركة مصر بوصفها رئيسًا للأمكاو في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية لخدمة القضايا الإفريقية.
وأكد على ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية لإتخاذ موقف مشترك وصوت أفريقي مسموع في المنتدى العالمى العاشر للمياه، هذه الإنجازات التي تحققت منذ عقد "المنتدى العالمي التاسع للمياه" في السنغال والذى تم خلاله إطلاق مبادرة "الصفقة الزرقاء" وما تلا ذلك من إنعقاد مؤتمر المناخ COP27 حيث تم وضع المياه على رأس أجندة العمل المناخى العالمى وإدراج المياه للمرة الأولى في القرار الجامع للمؤتمر مع إطلاق مبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والمرونة AWARe، كما إلتزم الأمكاو بقيادة العملية الإقليمية لأفريقيا خلال الاجتماع التشاوري الثاني لأصحاب المصلحة والذي عقد في بالي بإندونيسيا في شهر أكتوبر ٢٠٢٣، والذي شكل علامة بارزة أولى على الطريق إلى بالي.
كما نظمت مصر واستضافت حدثًا أفريقيًا رفيع المستوى بعنوان "على الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه" والذى تم عقده في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣ على هامش إسبوع القاهرة السادس للمياه، هذا الحدث البارز الذى أكد على حق الإنسان في المياه، وأعقب هذا الحدث مؤتمر AfricaSan7 الذي عقد في ناميبيا تحت شعار "تعزيز الأنظمة والشراكات من أجل تسريع العمل بشأن الإدارة الآمنة للصرف الصحي والنظافة العامة" والذي انتهى لإصدار إعلان سواكوبموند بشأن "العمل المتسارع من أجل تحقيق أهداف شاملة ومستدامة وقادرة على الصمود، وتقديم خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بشكل آمن في أفريقيا"، وخلال مؤتمر المناخ COP28.. عُقدت جلسة تشاورية أخرى تحت عنوان "وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في أفريقيا".