مخاوف من جلب رياح الخمسين غزو الذباب الصحراوي إلى مصر
تتزايد المخاوف مع جلب رياح الخمسين لغزو الذباب الصحراوي إلى مصر، وسط تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية للمواطنين، بإبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة بشكل آمن، واستخدام الناموسيات أثناء النوم.
ونقلت صحيفة "آراب نيوز" عن علي يونس، أستاذ علم الحشرات بجامعة القاهرة، قوله إن الذباب الصحراوي يشبه الذبابة المنزلية، ويبلغ طولها حوالي 3.5 ملم إلى 6.5 ملم، وتتنوع في الألوان من الأسود والبني إلى الأزرق وأثارت المخاوف حيال غزو الذباب الصحراوي في مصر جدلًا حول كيفية التعامل مع الحشرات والمخاطر الصحية التي يمكن أن تشكلها.
وقد حملت الذباب رياح الخمسين - وهي رياح جافة مليئة بالرمال قادمة من صحاري جنوب السودان، وتم رصدها في مرسى مطروح وأوصى خبراء الأرصاد الجوية الجمهور من إبقاء نوافذهم مغلقة وقال علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق والنائب السابق لرئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية، لصحيفة آراب نيوز: “الموقع الجغرافي لمصر ومناخها يجعلها معرضة بشكل خاص لهذه الذباب. وتبلغ مشكلة ذبابة الصحراء ذروتها خلال فصل الصيف وتتفاقم بفعل رياح الخمسين الربيعية التي تحمل الرمال من الصحراء، مما يساعد على انتشار هذا الذباب من بيئته الصحراوية الطبيعية إلى المناطق المأهولة بالسكان".
وأضاف: "ينشط هذا الذباب في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وقد تم توثيقه في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. إنهم يفضلون البيئات الصحراوية والريفية، وغالبًا ما يهاجمون المجتمعات البدوية، وخاصة الأطفال، بأعداد كبيرة".
وأوضح أن الأسباب الرئيسية لانتشارها هي ارتفاع درجات الحرارة مما يسهل تكاثرها السريع، إلى جانب عدم كفاية المراقبة الصحية وعدم فعالية برامج مكافحة الآفات. تتضمن مكافحة الذباب الصحراوي إزالة مواقع التكاثر مثل القمامة والحطام العضوي، واستخدام مصائد الذباب، وتطبيق المبيدات الحشرية في المناطق المتضررة.
وتابع علي يونس، أستاذ علم الحشرات بجامعة القاهرة، قائلًا إن ذبابة الصحراء تشبه الذبابة المنزلية، ويبلغ طولها حوالي 3.5 ملم إلى 6.5 ملم، وتتنوع في الألوان من الأسود والبني إلى الأزرق.
وقال: “نادرًا ما يدخل هذا الذباب المباني؛ إنه يفضل المناطق المضيئة على المناطق المظلمة ويمكنه تحمل درجات الحرارة المرتفعة وعادةً ما تتجمع حول العينين والجروح، حيث يمكن أن تسبب تهيجًا شديدًا".
وأضاف يونس، مسلطًا الضوء على المخاطر المحتملة: “يمكن للذباب الصحراوي أن ينقل العديد من الأمراض إلى الإنسان، بما في ذلك الأمراض الفيروسية مثل التهاب السحايا الشوكي، والالتهابات البكتيرية مثل الجمرة الخبيثة والكوليرا والتيفوئيد، والأمراض الأولية مثل داء الأميبات والديدان الشريطية. لدغاتهم ليست مؤلمة فحسب، بل يمكن أن تسبب أيضًا حكة شديدة.
وأوضح أن هناك العديد من وسائل الردع الفعالة: “يعد استخدام البخور وسيلة شائعة لطرد الذباب الصحراوي، كما هو الحال مع خليط الخل والصابون ويمكن أن يساعد وضع ربع كوب من الخل ممزوجًا بربع كوب من الصابون السائل في وعاء عميق على المنطقة المراد تنظيفها وتركه لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعشاب مثل الريحان والنعناع البري فعالة في طرد هذا الذباب من المنازل، ويمكن أيضًا أن يكون مزيج من الفلفل الحار والماء الذي يتم رشه حول المناطق الخارجية مفيدًا أيضًا.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات من غزو ذبابة الصحراء، ونصحت المواطنين بإبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة بشكل آمن، واستخدام الناموسيات أثناء النوم، وتشمل الاحتياطات الأخرى الحفاظ على النظافة الشخصية والحفاظ على نظافة المنازل، وإزالة مصادر المياه الراكدة، واستخدام طارد الحشرات عندما تكون في الهواء الطلق.