الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اتفاق مصري إيراني على مواصلة المشاورات باتجاه تطبيع العلاقات

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "فوا" الإندونيسية الضوء على التصريحات الصادرة عن مسؤولين مصريين بأنه من المتوقع أن تتبادل مصر وإيران السفراء خلال أشهر، في إطار عملية تطبيع العلاقات بين القوتين الإقليميتين بوساطة سلطنة عمان.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر مسؤولان أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني الرئيس إبراهيم رئيسي وقالا إن الاجتماع من المرجح أن يعقد في نهاية العام، حسبما نقلت صحيفة ذا ناشيونال نيوز الإماراتية، وتأتي هذه الأخبار بعد أيام من زيارة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، لمصر لمدة يومين، حيث ناقش علاقات القاهرة مع طهران مع الرئيس السيسي.

ويؤكد تطبيع العلاقات مع إيران، بحسب المسؤولين، حسن نوايا طهران فيما يتعلق بجهود القاهرة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية أوثق مع دول مثل العراق وسوريا ولبنان، حيث تتمتع إيران بنفوذ كبير.

وفي الوقت نفسه، عقد دبلوماسيون متوسطو المستوى وكذلك مسؤولون استخباراتيون من إيران ومصر، مشاورات مغلقة لتطبيع العلاقات منذ مارس وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر في بغداد، التي تتمتع حكومتها بعلاقات وثيقة مع طهران.

ومن المعروف أن ذوبان الجليد على صعيد العلاقات بين القاهرة وطهران سيضيف طبقة جديدة إلى إعادة الترتيب الإقليمي الجارية، والتي تعتبر تغييرًا للمشهد السياسي في المنطقة.

ووافقت السعودية، على سبيل المثال، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي تقررت عام 2016، وبالتالي القضاء على المصدر الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط. وتعمل مصر وتركيا، اللتان كانتا على خلاف منذ عقد من الزمن، على تطبيع العلاقات. وتمت إعادة قبول سوريا، حيث تتمتع إيران وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران بنفوذ كبير، لتصبح عضوا في الجامعة العربية هذا الشهر.

والتقى وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، على هامش مؤتمر القمة الإسلامي السنوي الخامس عشر لمنظمة التعاون الإسلامي في بانجول، حيث بحثا العلاقات الثنائية والحرب في غزة.

وقالت وزارة الخارجية إن شكري ونظيره الإيراني اتفقا على “مواصلة المشاورات لمعالجة كافة المواضيع والقضايا العالقة نحو تطبيع العلاقات” كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية المصرية الإيرانية في ضوء اللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادة البلدين.

والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في نوفمبر الماضي على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها السعودية ومنذ ذلك الحين تضاعفت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين على المستويين الرئاسي والوزاري. وركزت المحادثات في معظمها على “الوضع في قطاع غزة، والمخاوف من تصاعد التوتر الإقليمي”، بحسب تصريحات رسمية من الجانبين.

كما ناقش الوزيران الحرب المستمرة في غزة وحرص شكري على إبلاغ نظيره الإيراني بالجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني تسمح بتبادل الرهائن والمعتقلين للوصول إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار وشدد شكري ونظيره الإيراني بعد ذلك على رفضهما لأي عمليات عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنها أن “تعرض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع”.