سر إصرار إسرائيل على دخول رفح رغم موافقة حماس على المقترح المصري؟
يتساءل الكثير من رواد محركات البحث العملاقة "جوجل"، عن سبب إصرار إسرائيل على دخول رفح رغم موافقة حماس على المقترح المصري، عقب إقرار مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع مواصلة العملية في رفح الفلسطينية.
سبب رفض إسرائيل المقترح المصري
وفي سياق متصل، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قرار المجلس يأتي من أجل ممارسة الضغط العسكري على حركة حماس ولتعظيم مكاسب إسرائيل في الصفقة المطروحة، بينما قرر أيضًا إرسال وفد للقاهرة للتفاوض على اتفاق بشروط مقبولة لإسرائيل.
ومن ناحية أخرى، كشفت القناة الـ12 العبرية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن المقترح المصري الذي وافقت عليه حماس غير مقبول بالنسبة لها، مؤكدة أن هذا الاقتراح بعيد المدى كما أنهم لا يؤخذون إعلان حركة حماس على محمل الجد.
إصرار إسرائيل على دخول رفح
وصباح أمس الإثنين، دعا الجيش الإسرائيلي، سكان الأحياء الشرقية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى إخلاء المنطقة؛ تمهيدًا لشن عملية برية، فضلًا عن شن غارات مكثفة على أكثر من 50 هدفًا في رفح جنوب القطاع المحاصر.
ونشر الجيش الإسرائيلي، بيانا يحمل خرائط الإخلاء، جاء فيه: "نداء عاجل إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16، 28، 270. سنعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".
فيما وصف مسؤول أمريكي، الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة رفح المكتظة بالسكان، بأنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة حتى الآن، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لا ينفذون ذلك على ما يبدو.
ما هو المقترح المصري-القطري؟
يتكون من ثلاث مراحل، كل مرحلة تتكون من 42 يومًا.
المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار مؤقتًا في الأماكن المأهولة بالسكان، ووقف طائرات الاستطلاع لوقت محدد، والانسحاب من محور نتساريم، ومحور دوار الكويت.
المرحلة الثانية: إعلان الهدوء بشكل دائم داخل قطاع غزة، وخروج إسرائيل بشكل كامل إلى خارج قطاع غزة.
المرحلة الثالثة: عودة النازحين بشكل كامل لمناطقهم المختلفة بدون قيد وحرية انتقال سكان القطاع في أي مكان في القطاع.
هجوم حماس على قاعدة كرم أبو سالم
واتخذت إسرائيل، هجوم حماس على القاعدة العسكرية في كرم أبوسالم، ذريعة لشن خططها العسكرية في مدينة رفح، بموجب موافقة الكابينيت الإسرائيلي على عملية الاجتياح البري والبدء فعليا في عملية إجلاء السكان من شرق رفح، وتكثيف الضربات الجوية على أهداف في رفح، رغم أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي جاءت في أعقاب عملية طوفان الأقصى تسببت في مقتل ما لا يقل عن 34 ألف شخص من الفلسطينيين حتى الآن.
