الدبابات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح الفلسطيني
رفعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن اقتحمت الدبابات الإسرائيلية مرافق المعبر الواقع جنوبي غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن هيئة المعابر في غزة، بأن حركة المسافرين ودخول المساعدات توقفت بشكل كامل إلى قطاع غزة.
وقال متحدث باسم هيئة المعابر الفلسطينية، إن سبب إغلاق معبر رفح هو وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وفي التفاصيل، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابات إسرائيلية أثناء اقتحامها معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن قوات إسرائيلية باتت تسيطر الآن على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر.
وقال الجيش، إن معبر كرم أبو سالم مغلق، وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك، حد زعمه.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعمل في منطقة محددة في شرق رفح، مشيرا إلى أنه تم إجلاء الغالبية العظمى من السكان في منطقة العمليات العسكرية.
وكانت الدبابات الإسرائيلية توغلت في مدينة رفح، فجر الثلاثاء، بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها.
وأكدت القوات الإسرائيلية أنها مستمرة بالهجوم الذي هددت به المدينة منذ فترة طويلة، بزعم أن ذلك بهدف حمل حماس على إطلاق سراح المحتجزين.
ويعد معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس.
ويخطط جيش الاحتلال للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، معتقدًا أن ذلك سيقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة.
ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تحوّلت أنظار العالم مرة أخرى إلى هذا المعبر الحدودي، وهو أحد المعابر الحدودية السبعة في قطاع غزة، والوحيد الذي لا يخضع لسلطة إسرائيل.
ويُحيط بقطاع غزة 7 معابر، بينها 6 تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، فيما المعبر السابع هو رفح الحدودي، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر.
ولعب معبر رفح دورا مهما في تسهيل عملية نقل المصابين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، ودخول المساعدات إلى داخل القطاع وضمان مغادرة الأجانب والرعايا، وذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تسيطر بشكل مباشر على معبر رفح، إلا أنها تراقب جميع الأنشطة في جنوب غزة من قاعدة كرم أبو سالم العسكرية.