الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| رغم التفاؤل الكبيرة بمباحثات القاهرة.. لماذا تراجعت فرص التهدئة بين حماس وإسرائيل؟

الرئيس نيوز

تضاءلت فرص التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، رغم حالة التفاؤل الكبيرة التي سادت بالتزامن مع مباحثات القاهرة.

وعلى وقع هذه التطورات، أرجعت الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة، إلى المماطلة الإسرائيلية الرافضة التعهد بوقف دائم للقتال بعد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى.

وأوضحت الشريف لـ"الرئيس نيوز"، أن نتنياهو يدرك أن مستقبله السياسي يشارف على الانتهاء كلما تقدمت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى، لذلك هو حريص على إبقاء أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة.

تابعت: "رغم قوة الضربة التي نفذتها كتائب القسام في قطاع غزة ضد الحشود الإسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل ٤جنود إسرائيليين وجرح نحو ١٠ آخرين إلا أنها ليست السبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل على العكس من ذلك هي عامل ضغط كبير على حكومة نتنياهو المتطرفة".

لفتت الشريف إلى أن الأحداث المتتالية تثبت فشل العملية العسكرية في قطاع غزة، فلا هي فككت كتائب المقاومة ولا حررت أسرى، لذلك يصر المتطرف نتنياهو على اجتياح مدينة رفح من قبيل أنها رهانه الأخير وقد تطيل من عمره السياسي، لكن المعارضة الأمريكية المصرية لهذه العملية تعرقلها".

وقالت تقارير صحفية، إن مدير الاستخبارات المركزية الامريكية ويليام بيرنز، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين لإجراء مباحثات مع القطريين لمنع انهيار ما تم التوصل إليه في القاهرة من تقدم، في حين يجتمع المكتب السياسي لحركة حماس في قطر لبحث نتائج مباحثات القاهرة.

كانت قناة القاهرة الإخبارية، نقلت في وقت سابق عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن هناك “تقدما ملحوظا تشهده المفاوضات”، مشيرا إلى أن “الوفد الأمني المصري الذي يتولى التفاوض “وصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف”، قبل أن تتراجع فرص التوصل لاتفاق تهدئة بسبب المماطلة الإسرائيلية، لتنتهي مساء أمس السبت في القاهرة، جلسة النقاش بين “حماس” والوسطاء دون الوصول إلى نتيجة نهائية.

وبذلت القاهرة جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية لدعم الأجواء الإيجابية المحيطة بملف المفاوضات، وتمسكها بالنفس الأخير لإنجاحها، إلا أن حقيقة ما يجري داخل الغرف المغلقة معاكس تمامًا للتصريحات الإعلامية، وكشف مدى حجم التباعد في فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وخلال تصريحات صحفية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن ما عرض على وفد الحركة بالقاهرة في هذه الجولة أفضل مما عرض عليها في الجولات السابقة، وأن الحركة تتعامل بجدية مع قضية التفاوض وحريصة على التوصل لاتفاق ينهي معاناة شعبنا، مؤكدا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.

وسعى وفد حركة حماس أمس الأحد إلى الحصول على إجابات واضحة لبعض النقاط التي جاءت في المقترح المصري.

تصريحات المسؤولين في “حماس”، تزامنت مع ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل رفضت إرسال وفدها إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل قبل وصول رد “حماس”، ونقلت عن مسؤول قوله إن إسرائيل لا تريد أن تلتزم بإرسال وفد قبل أن ترى مرونة من حركة “حماس”.

وكانت تقارير عبرية أفادت، بأن فرص التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الدائرة بشأن وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، “ضئيلة”، رغم إشارة وسائل الإعلام بتقدم ملحوظ بالمفاوضات.

وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي قوله إن إسرائيل لن توافق في أي حال من الأحوال على إنهاء الحرب مؤكدا أن الجيش سيدخل إلى مدينة رفح كما قرر المستوى السياسي باتفاق أو بغيره.

وأفادت مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية، بأنّ المفاوضات “تواجه عقبة كبيرة بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي التزام وقف إطلاق النار، بصورة دائمة”.

وأوضحت المصادر، أنّ حماس “تصرّ على أنّ لا اتفاق من دون نصٍّ صريح على وقف إطلاق النار”.

يأتي ذلك بعد أن أكد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقادة الاحتلال “يُفشلون المفاوضات على الدوام”.

وأشار إلى أنّ “نتنياهو مُتعنّت وغير مهتم بعودة أسراه، ولا بمطالب عائلاتهم، ويتحدى العالم لمواصلة حرب الإبادة الجماعية”.