حماس تكشف تفاصيل مفاوضات الهدنة: نتنياهو يريد إفساد المفاوضات
كشف موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تطورات المفاوضات حول اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
نقطة الصفر
وقال أبو مرزوق، في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "قدمنا في 14 مارس مذكرة بالحل وافق عليها الأمريكي، وامتدحها أشقاؤنا في مصر، وقطر، وكانت تضم كثير من المبشرات التي لم يكونوا يتوقعونها، ولكن نتنياهو قام برد آخر أرجعنا لنقطة الصفر".
وأضاف: "الأمريكي قدم ورقة قال إن الإسرائيلي وافق عليها، وكان ردنا إيجابيًا، وقلنا إن الورقة جيدة، ولدينا بعض المقترحات للتوصل إلى الاتفاق، وكان هناك استعجال من أشقائنا في مصر أن نأتي قبل السبت لاستكمال المفاوضات".
وتابع: "نتنياهو أول من رفض إرسال وفد لمناقشة الورقة، طرحنا أسئلة حول الورقة، سألنا أشقائنا في مصر وقلنا ماذا يعني المقترح الأمريكي؟، وقال يعني وقف إطلاق النار ونحن طلبنا إضافة كلمة وقف إطلاق النار".
وأكمل: "الملاحظات الأخرى كانت عودة المهجرين من الجنوب للشمال ولكن غير المسلحين، وسألنا كيف سيعرفون المسلح من غير المسلح معناه أنك ستضع نقاط تفتيش، كيف تقوم بذلك وأنت تقول إنك ستنسحب؟".
نتنياهو لا يريد اتفاق
وواصل: "لم نغير في الورقة ولكن هناك 10 أسئلة، ولكن الإسرائيلي لا يريد الاتفاق، الإسرائيلي يحاول إفساد المفاوضات، نتنياهو يفاوض عبر الإعلام أم يفاوض حماس في القاهرة".
وأكمل: "القيادات الأمنية الإسرائيلية اتفقت على أن الحرب انتهت وأنه يجب وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى الموجودين لدى حماس، نتنياهو وافق أمام الأمريكيين، ولكن حين تكون الأمور جدية يتراجع، نتنياهو يقوم بضغوط، في البداية يطالب قطر بالضغط على حماس ثم يقول سنهاجم رفح؟، حسنًا قم بالهجوم على رفح ما الذي يمنعك؟، القصة أنه لا يريد إنهاء المعركة ولا يريد الهجوم على رفح؛ لأن عليه ضغوط داخلية".
وذكر: "سموتيرتش وبن غفير أخبراه أنه لو توصل لاتفاق سوف يخرجان من الحكومة، نحن والمجتمع الدولي والعالم يطالب بوقف إطلاق النار، لم نتفاوض على الأسرى حتى الآن، ولكن نتفاوض على المقدمات، مثل الجرحى والنساء المجندات ومن هم دون سن الـ19، وقلنا لا مشكلة لأننا نريد وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية والأسرى مرحلة ثانية".
واختتم: "عرضنا على الإسرائيلي أن نعطيه كل المدنيين من بداية المعركة؛ لأن هؤلاء لم يقصد أحد أسرهم، وهؤلاء لا نريدهم ونريد إطلاق سراحهم".