نبيل فهمي: لا أطمئن لالتزام إسرائيل بأي اتفاق مستقبلي
علق السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، على المفاوضات التي تحتضنها القاهرة بين الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وقال في لقاء عبر تقنية "زووم"، مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc""، مساء اليوم السبت، إن هناك اعتبارات قد تدفع الطرف الفلسطيني أو الإسرائيلي أو الأمريكي للقبول بنتائج الوساطة والوصول لاتفاق جزئي.
وذكر أن هذا الاتفاق قد يتضمن مرحلة تليها مرحلة أخرى من التفاوض وفقا للتفاصيل المعروفة عنه حتى الآن، مستكملا: "لا أطمئن للالتزام إسرائيل بشكل سليم".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فلن يتراجع عن تنفيذ عملية عسكرية برية واسعة في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة).
ولفت إلى أنه إذا حدث اجتياح رفح، فهذا يعني أنه لا يوجد معنى لأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأكد أن اتفاق بشأن غزة لن يدوم إلا إذا وافقت إسرائيل للاستجابة للرغبة العربية والدولية لاعتبار ذلك خطوة نحو الحل الكامل للقضية الفلسطينية.
وقال إن هذا الأمر يظل مستبعدا في ظل رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ظل محاولات إسرائيل لتخفيف الضغط عليها.
وأكّد أن واشنطن لا تتخذ موقفا متوازنا لكنها منحازة بشكل كبير لإسرائيل، غير أن الخطاب الذي تتبعه حاليا نابع من أنها مقبلة على إجراء انتخابات في الفترة المقبلة.
وشدد على أن الاضطرابات الحالية تنعكس سلبًا على التأييد الذي يمكن أن يحصل عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ من يسار الوسط الديمقراطي الذي يضم عددا من العرب والمسلمين الأمريكان.
ونوه بأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الأمريكية، فإن الأمور ستتفجر مجددًا بعدها.