أحرقت علم إسرائيل وتعارض بشدة التجنيد الاجباري.. معلومات عن طائفة الحريديم اليهودية
يبحث رواد مواقع التواصل عن طائفة الحريديم اليهودية، التي أحرقت علم إسرائيل وتعارض بشدة التجنيد الإجباري، خاصة وأن حرب غزة أظهرت أزمة الحريديم في المجتمع الإسرائيلي.
طائفة الحريديم اليهودية تحرق علم إسرائيل
كان أصدار المحكمة العليا الإسرائيلية أمرًا بتجميد أموال المدارس الدينية اليهودية التي تنشط فيها طائفة "الحريديم" لإلزامهم بالخدمة العسكرية، الأمر الذي أعاد تلك الأزمة إلى الواجهة مرة أخرى، حيث تشكل تلك المسألة مأزقًا لحكومة نتنياهو.
وفي نهاية مارس الماضي، انتهت المدة الزمنية لإعفاء الحريديم من التجنيد، قبل أن يمددها نتنياهو حتى نهاية أبريل المنصرم؛ حتى يتمكن من وضع قانون جديد للسماح له بالتجنيد، في قطاعات معينة من الجيش.
وما بين مؤيد ومعارض لتمديد إعفاء الحريديم من التجنيد، تنقسم الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو ما يهدد تماسك الحكومة ويشير إلى تفككها وسط خطط إسرائيل لاجتياح رفح الفلسطينية بريًا.
وتواجة تلك الرغبات رفضًا من الطائفة الأصولية، الذين يرفضون تمامًا الالتحاق بالجيش ويهددون بمغادرة إسرائيل نهائيًا، فيما ترفض الأحزاب العلمانية والمعارضة رفضًا مماثلًا لما فيه من استثناء لهذه الفئة من المجتمع.
معلومات عن طائفة حراديم اليهودية
تمتلك الطائفة الأصولية المتطرفة، 7 حقائب وزارية في الحكومة الائتلافية ويعارضون بشدة التحاق شبابهم بالخدمة العسكرية، ومن ناحية أخرى يهدد عدد من الوزراء بالانسحاب من الحكومة، حال إقرار قانون يعفيهم من التجنيد أو يمنحهم استثناءات.
ويعد الاختلاف بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية الآن وانسحاب الوزارء، بمثابة دعوة لانتخابات جديدة، وهو ما يخشاه نتنياهو في هذا الوقت الحرج، وسط مخاوف من خسارة الحرب والخروج صفر اليدين.
ويعتبر الحريديم، هم طائفة يهودية متشددة أو اليهود الأرثوذكس المتشددون، والذين يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل،ومن المتوقع زيادة أعدادهم بحلول 2035؛ بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم، ويمثل الرجال الحريديم 17% من الذكور في سن التجنيد.
ويعيش أغلب يهود "الحريديم" في إسرائيل والولايات المتحدة، فيما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، ويتبنون في معتقداتهم التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
سبب رفض طائفة حريديم التجنيد في الجيش
ويعتبر الحريديم أن مهمتهم تقتصر على دراسة التوراة، كما يمتنع الشبان دائمًا عن التجنيد بسبب انشغالهم بدراسة تعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
يشار إلى أن التجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود، عند بلوغهم 18 عامًا، إذ يخدم الرجال لنحو 3 أعوام و8 أشهر والنساء لعامين.