محلل عسكري: الاحتلال أنجز تكتيكا في غزة ولكنه فشل عملياتيا واستراتيجيا
أكد اللواء فايز الدويري، المحلل العسكري، أن هجمات المقاومة الفلسطينية على محور نتساريم يجب أن تحدث، مشيرا إلى أنها ليست مفاجئة لأي محلل أو متابع.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك تجارب سابقة لحروب سابقة؛ في 2014 دخل الاحتلال في نفس المنطقة وسيطر على وادي غزة؛ والآن هو يتواجد في ممر نتساريم وبعض المناطق على جانبي الممر ولكنه لا يتواجد في وادي غزة بالمطلق".
وأضاف: "الاحتلال أجبر على الخروج في 2014 من خلال العمليات العسكرية وحتى يتم إجباره على إعادة التموضع لابد أن تستمر العمليات العسكرية بشقيها؛ الشق الأول هو القصف الناري سواء كان بالهاون أو رجوم أو بالكاتيوشا 107 أو من خلال الاشتباكات المحدودة التي تفضي إلى عمليات استدراج للوقوع في كمائن".
وتابع: "الخيارات الموجودة للمقاومة يجب ان توظف بصورة فاعلة وحتى اللحظة لا تزال هناك فاعلية في تطبيق واستخدام الإمكانات المتاحة؛ علينا ان نتوقع مزيد من عمليات المقاومة إذا أردنا أن نشاهد عمليات إعادة انتشار وتموضع؛ علينا أن نعود بالذاكرة إلى منطقة جحر الديك والعمليات النوعية التي كانت تنفذ من خلال توظيف شبكات الانفاق القتالية وعلينا أن نتذكر ما حدث في منطقة الزنة والمغازي لابد من عملية مماثلة تفضى لمقتل عديد من جنود جيش الاحتلال بعد ذلك سوف يجبر على إعادة الانتشار خارج قطاع غزة إلى الغلاف وذلك لا استبعده وقد يحدث حين تحين الفرصة".
وأوضح: "رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي اختصر ما قلناه بأن جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى مستوى من الأهداف وحتى الان لم يطلق أي رهينة بعملية عسكرية وحتى من تم اطلاقهم من الاسرى في رفح كانت عملية مفبركة ولم يكونوا أصلا لدى المقاومة".
واختتم: "رئيس الأركان أشار إلى أن الحرب طويلة ولكنها لم تحقق أهدافها ولكن قدمت إنجازات تكتيكية وعملياتية؛ اتفق معه بالمطلق انه حقق إنجازات تكتيكية واختلف معه بالمطلق في أنه حقق إنجازات عملياتية؛ لو انجز عملياتيا عليه أن يتحدث عن السيطرة الكاملة على مدينة غزة او على المنطقة الوسطي أو على خان يونس وهو لم يسيطر بالمطلق وبالتالي كانت إنجازات في الإطار التكتيكي سمح له فارق القوة أن يدخل إلى 80% من قطاع غزة ولكنه لم يستطع التثبت واجبر على الانسحاب وبالتالي أنجز تكتيكيا وفشل عملياتيا واستراتيجيا".