دبلوماسي سابق: تصريح نتنياهو ينسف اتفاق الهدنة مع حماس

أكد السفير مسعود معلوف، الدبلوماسي السابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب، مشيرا إلى أنه يضع شروطا تعجيزية من أجل القبول بالهدنة.

وقال معلوف في مداخلة مع قناة "الغد": "نتنياهو عند بداية حربه أعلن هدفين وهما القضاء على حماس وتحرير المحتجزين ووافقت الولايات المتحدة على ذلك ولكن نتنياهو رغم الهدفين فإن لديه أولوية واحدة وهي البقاء في الحكم؛ هو يستخدم المفاوضات والتهديد بالهجوم على رفح للبقاء في الحكم".

وأضاف: "إذا كان اجتياح رفح سيسمح له بالبقاء في الوزارة سيفعل ذلك؛ والولايات المتحدة لا تؤيد بالواقع لأنه ليس لها مصلحة في ذلك ونائبة الرئيس الأمريكي منذ 3 أسابيع قالت لقد اطلعت على خريطة المنطقة ولا أجد مكان يمكن نقل المدنيين إليه".

وتابع: "الولايات المتحدة لا تريد أن تغضب إسرائيل كثيرا ولكنها تقول قدموا لنا خطة لحماية المدنيين والإدارة الأمريكية تعرف أنه لا توجد خطة لحماية المدنيين وأنه لا يمكن حماية المدنيين ونتنياهو يستعمل هذه الأوضاع لإطالة أمد الحرب".

وأكمل: "ما يفعله نتنياهو أنه لا يريد الوصول لاتفاق مع حماس وهو يراوغ وفي كل مرة يضع شروط تعجيزية لا يمكن ان توافق عليها حماس؛ ليذهب ويقول بعد ذلك نحن قمنا بكل الجهود؛ أرسلنا وفودنا إلى باريس وإلى القاهرة وإلى الدوحة وحماس هي التي ترفض".

وواصل: "هذه المرة تقدمت إسرائيل ببعض الأمور التي فيها نوع من الإيجابية ولكن رافق ذلك تصريح لنتنياهو يقول فيه منذ يومين إن إسرائيل سوف تجتاح رفح سواء كان هناك اتفاق او لا وهذا سوف ينسف اتفاقية الهدنة لأنه لماذا اتفاقية الهدنة إذا كان يهدد على الرغم من الهدنة باجتياح حماس وهو شرط تعجيزي يصعب على حماس قبوله".

وذكر: "نتنياهو سيقول قدمنا تنازلات كثيرة ولكن حماس هي التي ترفض الهدنة؛ إذا التزمت الولايات المتحدة بأنها ستقدم ضمانات للهدنة وأنا اعتقد أنها ستقدمها؛ في هذه الحالة سيضطر الرئيس بايدن بالضغط على إسرائيل عمليا وليس بالكلام فقط عبر وقف إرسال الأسلحة ووقف حمايتها في الأمم المتحدة".