حماس تروج لـ "الروح الإيجابية" في محادثات وقف إطلاق النار

قال الرئيس السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الخميس، إن حماس تعتزم إرسال وفد إلى القاهرة "في أقرب وقت ممكن" لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة.

وعقب اتصال هاتفي مع رئيس المخابرات اللواء عباس كامل، قال هنية إن المداولات تمضي قدما "بروح إيجابية" وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، وصرح مسؤول مصري سابق مطلع على المحادثات إن الوفد قد يصل إلى القاهرة اليوم الجمعة وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات الحساسة.

ولعبت مصر دور الوساطة الرئيسي في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وأحيت إسرائيل المحادثات المتوقفة الأسبوع الماضي بعد أن نشرت حماس مقاطع فيديو لثلاثة رهائن إسرائيليين، مما حفز أفراد عائلات أولئك الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لممارسة المزيد من الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو.

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال رحلة إلى المنطقة هذا الأسبوع، حماس على قبول الاقتراح الإسرائيلي الأخير، مع تحذير مسؤولين أمريكيين آخرين من أنها قد تكون “الفرصة الأخيرة” لتجنب المزيد من القتال في غزة. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية، فإن الصفقة ستبدأ بهدنة مؤقتة وإطلاق سراح تدريجي من قبل حماس للرهائن الإسرائيليين والأجانب المتبقين.

واختطف مقاتلون بقيادة حماس أكثر من 250 شخصا من جنوب إسرائيل في هجوم خاطف يوم 7 أكتوبر.

وفي يوم الخميس، أعلن كيبوتس بيري، الذي تعرض لهجوم من قبل مسلحي حماس، أن درور أور، أحد الإسرائيليين الذين يعتقد أنهم من بين الرهائن في الهجوم قُتل أثناء الهجوم في أكتوبر الأول، وهو ما يفسر تضارب البيانات والأعداد المعلنة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويعتقد أن جثته تحتجزها حماس في غزة، بحسب بيان صادر عن الكيبوتس.

وردت إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر بحملة جوية وبرية عقابية في غزة، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 34 ألف شخص ولكن قادة حماس “يطلبون ضمانات” بأن إسرائيل ستلتزم بوقف دائم لإطلاق النار كجزء من الاتفاق، بحسب المسؤول المصري وتعهدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمضي قدما في غزو رفح في جنوب قطاع غزة حيث تزعم أن آخر كتائب حماس المتبقية متحصنة هناك.

وقال نتنياهو هذا الأسبوع: “سوف ندخل رفح، وسنقضي على كتائب حماس هناك – بصفقة أو بدون صفقة، من أجل تحقيق النصر الكامل”، وهو الهدف الذي يستبعد الخبراء إمكانية تحقيقه.

من جانبها؛ حذّرت الولايات المتحدة إسرائيل من غزو رفح التي تستضيف الآن أكثر من مليون نازح فلسطيني فروا من القتال في أماكن أخرى بالقطاع.

وردًا على سؤال الصحفيين حول تصريحات نتنياهو، أكد بلينكن معارضة الولايات المتحدة للغزو البري لرفح وقال إنه لن يناقش الافتراضات.

 وأضاف بلينكن: “الناس يقولون أشياء ولكن، دعونا نركز على ما يفعلونه، وما نفعله."

وركزت زيارة الوزير الأمريكي إلى المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، جزئيا على زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، حيث يواجه السكان جوعًا شديدا.

وصرّح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن قافلة مكونة من 30 شاحنة تحمل مساعدات من برنامج الغذاء العالمي دخلت شمال غزة يوم الخميس عبر معبر إيريز.

ووصف عملية التسليم بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام" لأعمال الإغاثة التي تقوم بها المنظمة في غزة واستمرت الحرب بين إسرائيل وغزة لمدة ستة أشهر، وامتدت التوترات إلى المنطقة المحيطة.