خبير عسكري يوضح أهداف الاحتلال الإسرائيلي من البقاء في محور نتساريم
أكد العقيد حاتم الفلاحي، الخبير العسكري، أن الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لديهما أهداف مختلفة من محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شطرين.
محور نتساريم
وقال الفلاحي، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الطرفان يسعيان إلى تحقيق أهداف من التواجد بمحور نتساريم؛ قوات الاحتلال جاءت للمحور لكي تفصل الشمال عن الجنوب وتتحكم في حركة المدنيين ويستخدمون المحور في أي مفاوضات مقبلة".
وأضاف: "على العكس من ذلك فصائل المقاومة لا تريد لقوات الاحتلال التواجد في هذا المحور وهو ما يؤدي إلى اشتباكات مباشرة غير مباشرة، جيش الاحتلال حاول أن يتوغل باتجاه الجنوب والشمال لدفع فصائل المقاومة لتأمين القطاعات على محور نتساريم، وهذه القضية أدت لخسائر كبيرة لجيش الاحتلال وخاصة في المغراقة والزهراء وكلما حاول التوغل في هذه المنطقة يتم مواجهته بمقاومة شديدة من فصائل المقاومة".
وتابع: "ما يحدث تسبب في زيادة فاتورة الخسائر مما يعني أن فاتورة الخسائر بدأت في الارتفاع ولكن لا يوجد أي خيار للجيش الإسرائيلي إلا أن يستمر في القصف وعمليات التوغل المحدودة في وادي غزة، الطرفين الآن يحاولان الضغط بشكل كبير وخاصة فصائل المقاومة، عمليات القصف تتعدد كل حسب قدراته".
وذكر: "سقوط القذائف في هذه المناطق يمكن أن يؤدي إلى تغطية 250 مترًا وهو ما يعني أنها مؤثرة خاصة لو كان هناك انتشار بشري في المنطقة، الصواريخ أيضًا لها دور كبير ويمكن أن تؤدي الشظايا نفس تأثير الهاون".
خلافات بين قادة الاحتلال
وأكمل: "الخلافات بين قيادات الجيش الإسرائيلي والقيادات السياسية موجودة منذ فترة طويلة وقيادات الجيش تقول إنه لا توجد رؤية لليوم التالي، وتم توجيه انتقادات لاذعة لرئيس هيئة الأركان الذي قال يجب أن تتخذوا القرار السياسي الصحيح حتى نستطيع أن نترجم القرارات إلى عمل على الأرض وهو ما يعني أنه لا توجه رؤية لليوم التالي في كل المناطق".
وذكر: "هناك أشكال طويل على بقاء القوات في خان يونس حين تم سحب الثلاثة ألوية؛ لأن بقاء القوات في الداخل يعني زيادة فاتورة الخسائر وبالتالي الأفضل كان سحب القوات طالما تم التوغل".
وعن التهديد بعملية عسكرية في رفح قال الفلاحي: "مسألة التصعيد الذي يجري الآن والخطاب السياسي الصادر عن بعض القادة الإسرائيليين وحتى الولايات المتحدة كلها ضغوط تمارس على المقاومة للذهاب إلى صفقة لتبادل الأسرى".