هل توسع إسرائيل الحرب ضد حزب الله حال إبرامها الهدنة في غزة؟
أكد جهاد حرب، المحلل السياسي، أن الهدود النسبي على الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي يأتي لأن الجميع ينتظر موقف حماس من الورقة المصرية بشأن إنهاء الحرب في غزة.
الورقة المصرية
وقال حرب، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجميع ينتظر حتى حزب الله والحكومة الإسرائيلية رد حماس على الورقة المصرية وإمكانية التفاوض حول بعض القضايا وبالتالي الانتظار هو سيد الموقف".
وأضاف: "الجميع ينتظر اليوم الرد وإلى أي اتجاه سوف تذهب إسرائيل هل سيذهب نتنياهو باتجاه التوصل لاتفاق أم إلى التيار الذي يدعو لاستمرار القتل والحرب والذي يمثله سموتريتش وبن غفير".
وتابع: "إذا حدثت الهدنة ستكون الأجواء مريحة ويمكن استعادة الأمن لجميع الأطراف، الأمر مرتبط بشكل الهدنة ومدتها والآفاق التي تترتب عليها، لا أعتقد أنه في بداية الهدنة ستعود الأطراف في جنوب لبنان وشمال دولة الاحتلال إلى الحياة الطبيعية إلى أن يتبين هل تمتد الهدنة وتتواصل وهذا مرهون بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وإذا ما بدأت المفاوضات على المرحلة الثانية وهو ما يساعد على إنهاء حالة الحرب".
وواصل: "حزب الله على ما يبدو أن لديه معلومات حول حركة حماس ولكن المسألة بخواتيمها، نتنياهو هو الوحيد الذي سيقرر المضي إلى إمكانية الوصول لاتفاق أو لا خاصة بعد تهديداته الخاصة باجتياح رفح باتفاق أو بدون اتفاق وهي رسالة إلى الولايات المتحدة".
الجهوزية لأي معركة
وأكمل: "الهدنة إن حدثت هل سيكون هناك وقف إطلاق نار مستدام أم أن إسرائيل سوف تستغلها لإعادة ترتيب أوراقها وأيضًا حركة حماس ستقوم بذلك تحضيرًا لأي معركة قادمة مثلما حدث في نوفمبر الماضي حين تم إبرام هدنة ثم عادت إسرائيل إلى القتل والتدمير".
وذكر: "الأمر مرهون بعوامل ليست فقط فلسطينية إسرائيلية ولكن الاجتهاد الذي يقوم به الجانب المصري والضمانات التي يمكن أن يقدمها الجانب الأمريكي وهو ما يتطلب مسعى دولي جاد نحو إعادة النظر في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي".
واختتم: "في الوقت الحالي أعتقد أن هناك صعوبة في أن تدخل إسرائيل في حرب أخرى في جنوب لبنان لأن إسرائيل غرقت بحرب لأكثر من 7 أشهر في قطاع غزة، ولم تتمكن من الوصول إلى أهدافها المعلنة في بداية الحرب، وبالتالي لن تذهب في معركة مع حزب الله الذي تقدر قدراته بعشرة أضعاف قدرات حركة حماس".