لماذا تسرع الولايات المتحدة في إنشاء الميناء العائم في غزة؟
أكد أحمد محارم، المحلل السياسي، أن التظاهرات الطلابية داخل الولايات المتحدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة تسببت في ألم للإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن توقيت التظاهرات كان حساسًا وانتشر من جامعة لأخرى.
نتنياهو مصر على اجتياح رفح
وقال محارم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الزيارة السابعة لوزير الخارجية الأمريكي للمنطقة تشير إلى ما يبدو في الأفق أن يكون هناك اتفاق لهدنة مؤقتة في رفح، نتنياهو مصر على اجتياح رفح ومن ثم الزيارة تحمل أكثر من شيء".
وأضاف: "لم تمنع الإدارة الامريكية إسرائيل من اجتياح رفح ولكنها تحاول أن تخفف من مسألة إدخال المساعدات والحفاظ على المدنيين، هناك 15 ألف خيمة تبنى في قطاع غزة حاليًا، إسرائيل مصرة على برنامجها والولايات المتحدة تسرع في الانتهاء من الرصيف البحري الذي تقيمه أمام سواحل غزة".
وتابع: "الأمر المريب في 1948 اعترفت الأمم المتحدة بإسرائيل على أساس أن تكون هناك دولة فلسطينية، وحتى الآن الدولة الفلسطينية لم تقام والاستعجال الأمريكي في إنشاء الرصيف البحري كان من ضمن ما قيل سنة 1948 أن يكون هناك ميناء ومطار في غزة، الرصيف الأمريكي تحوم حوله كثير من الشبهات".
الرصيف البحري
وأكمل: "ربما يكون الرصيف الأمريكي هو الوسيلة الوحيدة لمسالة اجلاء الفلسطينين أو ترحيلهم قسرًا أو طوعًا، المؤشرات تقول إن كل الضغط وحرب الإبادة الجماعية أن إسرائيل لا تزال مصرة على مخططها بدفع الفلسطينين إلى الهجرة خارج القطاع، هناك كثير من الممرات التي يمكن إدخال المساعدات من خلالها، لماذا الإصرار بهذه السرعة على إنشاء الرصيف البحري؟".
وأعلن البيت الأبيض، يوم الأحد، أن الرصيف العائم الذي تعمل الولايات المتحدة على بنائه لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة سيبدأ تشغيله في غضون أسابيع قليلة، لكنّه لن يكون بديلًا للطرق البرية التي تعد السبيل الأفضل لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون الأسبوع الماضي إن الجيش الأميركي باشر بناء رصيف عائم يهدف إلى تسريع تسليم المساعدات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الأحد قوله "سيستغرق الأمر على الأرجح أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نتمكن حقًا من رؤية أي عملية".