الجامعة العربية توضح أسباب تغير الموقف الدولي تجاه إسرائيل
أكد السفير ماجد عبد الفتاح؛ رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة؛ ما يحدث في غزة خلق أزمة إنسانية كبيرة أدركت من خلالها كافة الدول أن إسرائيل دولة لا تحترم حقوق الانسان ولا القانون الإنساني الدولي ولا حتى الأمم المتحدة.
دولة لا تحترم أي شيء
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "سفير إسرائيل سوف يخرج لسب الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ هي دولة لا تحترم أي شيء وهو ما خلق حالة من رد الفعل المضاد في المجتمع الدولي؛ الدول التي كانت تؤيد إسرائيل بلا حدود أصبحت تتساءل عما يحدث والأزمات الإنسانية التي تسببها إسرائيل على الأرض".
وأضاف: "الدول أصبحت تتساءل عن الازمات الإنسانية التي تسببها إسرائيل سواء كان في فلسطين أو سوريا أو لبنان أو الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق؛ هناك إحساس بأهمية البعد السياسي الذي طالما اهملته الإدارة الامريكية والدول الكبرى وانتبهوا فقط إلى الصراعات الجيوسياسية بين الشرق والغرب".
وتابع: "السكرتير العام للأمم المتحدة يتخذ مواقف مشرفة منذ بداية الصراع وهو ما عرضه لانتقادات من إسرائيل وأيضا تعرض لنفس الانتقادات المسؤولين الذين كانوا يقدمون تقارير منصفة؛ نحيي الأمين العام للأمم المتحدة على كل موافقه المشرفة؛ واخرها موقفه الذي أعلنه أمس ويؤكد فيه على الثوابت الرئيسية لأن القرار 2728 يطالب بوقف إطلاق النار قبل نهاية شهر رمضان؛ لقد انتهي شهر رمضان وانتهي العيد ودخلنا على منتصف الشهر التالي".
قرارات كثيرة سوف تصدر
وواصل: "لدينا اجتماعات في الجمعية العامة وفي محكمة العدل الدولية وفي المحكمة الجنائية الدولية وهناك قرارات كثيرة سوف تصدر في هذه الموضوعات خلال المرحلة القادمة، السكرتير العام جزء لا يتجزأ من إحقاق العدالة الدولية وليس تعاطفًا مع العالم العربي، ولكنه يطبق القواعد وميثاق الأمم المتحدة".
واختتم: "لا أستطيع أن أقول إن الموقف الأممي وحده سيقود إلى الحل الكامل، هناك مزج بين الموقف الأممي الذي يشكل عنصر ضغط، وهناك أيضًا مباحثات السلام التي تقودها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة وهناك أنباء عن قرب التوصل لاتفاق سياسي إطاري على الأقل يعطي الفرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة من 6-10 أسابيع يتم بعدها التفاوض على وقف إطلاق نار كامل".