الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صور مسربة لزنزانة نجل القذافي في بيروت تثير مطالب بتحسين ظروف سجنه

الرئيس نيوز

 أكد نجل معمر القذافي المحتجز في لبنان أنه يعيش وضعا إنسانيا صعبا في زنزانة تحت الأرض ما دفع عددا من الليبيين للمطالبة بتحسين ظروف احتجازه في لبنان.

وكانت قناة الجديد اللبنانية قد بثت صورا قالت إنها لهانيبال القذافي من محبسه في غرفة تحت الأرض.

ووفقا لموقع ميدل إيست أونلاين الإخباري، عادت قضية هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الى الواجهة بعد عرض قناة الجديد اللبنانية صورا مهينة له تم تسريبها من داخل زنزانته حيث تعتقله السلطات اللبنانية منذ سنة 2015 بتهمة كتم المعلومات في قضية الإمام موسى الصدر الذي اختفى قبل أكثر من 4 عقود حيث تزيد هذه التطورات الضغوط على القضاء اللبناني لإطلاق سراحه.

وانتقد عدد كبير  من الليبيين عبر مواقع السوشيال ميديا خبر وجود نجل العقيد الليبي الراحل مسجونا في غرفة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية وتتضمن حمامًا بكرسي أرضي كما نقل عنه قوله: "أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن المعاملة للأشخاص المهمين"، مضيفا: "وضعي غير جيّد تحت الأرض، وأريد أكسجين".

وقد أثارت تلك الكلمات تعاطف كثير من الليبيين على غرار نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا، محمد الحسن الرضا السنوسي الذي قال في تغريدة على حسابه بموقع X، أرفض أي شكل من أشكال الاعتقال غير المسبب أو التعذيب أو الامتهان أو التغييب أينما وُجودا سواء داخل ليبيا أو خارجها".

وأوضح أن "الصور المنشورة للمواطن الليبي هانيبال القذافي من مكان اعتقاله إن ثبت صحتها؛ تبعث في النفس مشاعر مؤلمة".

ودعا السنوسي إلى "منح هانيبال القذافي الفرصة العادلة للمحاكمة بشكل يحفظ له حقوقه وكرامته، وإلا فليُطلق سراحه فورا، مضيفا "العدالة والاحترام حق أصيل لجميع البشر وأبناء شعبنا ليسوا بأقل من أقرانهم من مواطني الدول الأخرى".

وانتقدت وكيلة هانيبال السابقة، المحامية اللبنانية بشرى الخليل المعاملة السيئة لنجل الزعيم الليبي الراحل قائلة: "موكلي اتُهم في البداية بإخفاء المعلومات، وهو ما لا يعاقب عليه القانون اللبناني، ثم واجه تهمة أخرى بأنه عندما كان في الثامنة من العمر أسهم في احتجاز وخطف الإمام موسى الصدر في العام 1978".

وشددت على أن هانيبال كان يبلغ الثامنة من عمره وكان قد مضى 16 عاما على اختفاء الصدر وبالتالي فانه من المستحيل ان يكون قد تورط في اخفائه.

وقالت ان موكلها خضع للاستجواب في بداية احتجازه حول إذا كان يملك معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، ووجهت له يومها تهمة كتم المعلومات، مشيرة إلى “أن قاض من الطائفة الشيعية وجه تهم دون أساس قانوني وأن محكمة التمييز قررت نقل الملف منه بسبب وجود شكوك وارتياب حول عداوته للمتهم على أسس طائفية”.

ويواجه القضاء اللبناني انتقادات حادة بسبب قضية نجل القذافي حيث طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بداية السنة الحالية باطلاق سراحه، معتبرة أن "السلطات اللبنانية استنفدت منذ فترة طويلة أي مبرر للاستمرار في احتجاز القذافي وينبغي لها إسقاط التهم والإفراج عنه".

وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978 بعد أيام من وصوله إليها بدعوة رسمية.

لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى إيطاليا، ونفت الأخيرة دخولهم أراضيها.

وفي يونيو 2023، بدأ نجل القذافي إضرابًا جزئيًا عن الطعام، للضغط على السلطات لإطلاق سراحه وقال مصدر قضائي لبناني حينها إنّ إجراءات التحقيق مع القذافي متوقفة، وأن المحقق العدلي راسل السلطات الليبية وطلب منها معلومات محددة ولم يتلق أجوبة عليها.

وتسلم لبنان في أغسطس الماضي رسالة من وزارة العدل الليبية تبدي فيها استعدادًا للتفاوض من أجل التوصل الى حلّ يفضي لإطلاق سراح نجل القذافي، لكن مصدرًا قضائيًا لبنانيًا قال حينها إن الرسالة "لا تولي أهمية لكشف مصير الصدر ورفيقيه".