بلينكن يحث "حماس" على قبول عرض السلام الإسرائيلي
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة حماس على قبول المقترحات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا المقترحات الجديدة سخية للغاية، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.
ووصل بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى الأردن، حيث سيناقش سبل زيادة المساعدات لقطاع غزة.
ويحل بلينكن في عمّان بعد محادثات مع قادة دول الخليج بالرياض، في إطار جولته السابعة بالمنطقة منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل.
وسيلتقي كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية أيمن الصفدي وكذلك سيجريد كاج، منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وسيتوجه بلينكن في وقت لاحق من اليوم إلى إسرائيل، حيث سيناقش المفاوضات الأخيرة التي تهدف إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن.
ودعمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرغم من الانتقادات الدولية والغضب المزداد في الجامعات الأمريكية، إسرائيل في حملتها المتواصلة ضد «حماس»، لكنها حثت أيضًا حليفتها على بذل مزيد من الجهود لمساعدة المدنيين.
وأبلغ بلينكن وزراء خارجية دول الخليج خلال اجتماع في الرياض، أمس، أنّ «الرئيس بايدن أصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات محددة وعمليّة وملموسة لمعالجة المعاناة الإنسانية والأضرار التي لحقت بالمدنيين وسلامة عمال الإغاثة في غزة بشكل أفضل».
وكان بايدن حذّر إسرائيل من أن الدعم المستقبلي على المحك بعد أن أدت غارة إسرائيلية في الأول من أبريل، إلى مقتل 7 عمال إغاثة من منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، وهي مؤسسة خيرية أسسها الطاهي الإسباني - الأمريكي الشهير خوسيه أندريس وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل اتخذت خطوات منذ ذلك الحين، بما في ذلك تحسين التنسيق مباشرة مع منظمات الإغاثة العاملة بغزة.
ولكن الوضع لا يزال مأسويًا في غزة، حيث نزحت الغالبية العظمى من السكان وحذّرت الأمم المتحدة من تفجّر مجاعة وشيكة وتحاول إدارة بايدن تدارك الأزمة من خلال بناء رصيف بحري مؤقت لجلب المساعدات، وهي خطوة غير عادية في التعامل مع المخاوف بشأن دولة صديقة ومُتلقٍ رئيسي للمساعدات الأمريكية.