عاجل| اعترافات أسترازينيكا تثير المخاوف..ومسؤول بالصحة: كل من تلقى اللقاح على مسؤوليته
أثارت اعترافات الشركة المصنعة للقاح أسترازينيكا، لأول مرة، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، موجة انتقادات عالمية.
لقاح أسترازينيكا
لقاح أسترازينيكا تم تطويره بالتعاون بين جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا، وكان من بين اللقاحات الأولى التي تم استخدامها على نطاق واسع في مكافحة فيروس كورونا.
فتح اعتراف أسترازينيكا بأن لقاحها قد يسبب بعض المضاعفات من بينها تجلط الدم، الباب واسعا أمام احتمال ملاحقة الشركة قضائيًا في جميع أنحاء العالم.
كما أثارت تقارير عن حالات نادرة لتجلط الدم بعد التطعيم بلقاح أسترازينيكا القلق في أوساط العامة والمتخصصين على حد سواء.
من يتحمل المسؤولية في مصر؟
وقال الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح (فاكسيرا) بوزارة الصحة والسكان المصرية، إن اللقاحات في مصر، وخاصة لقاح أسترازينيكا، تم منحها تحت بند الموافقة الطارئة، وهذا يعني أن أي شخص يتلقى اللقاح يتحمل مسؤولية قراره الشخصي، ويوقع على استمارة موافقة مستنيرة.
وعلى الرغم من أن ملايين الأشخاص قد تلقوا اللقاح، إلا أنه من الممكن وجود حالات طارئة ونادرة تظهر عليها آثار جانبية، يجري استخدام اللقاح بشكل طبيعي في مصر، وليس لدي الدكتور مصطفى المحمدي بشكل شخصي أي معلومات بخصوص ظهور آثار جانبية لمتلقي لقاح أسترازينيكا أكسفورد.
ونفى أي توقف عن استخدام هذا اللقاح أو إجراء مراجعة خلال الآونة الأخيرة لتطعيم المواطنين باللقاح الذي تم استخدامه منذ الموجة الأولى للوقاية من فيروس كورونا.
المخاطر المحتملة للقاح أسترازينيكا
وفقًا للدراسات، فإن مخاطر تجلط الدم بعد تلقي لقاح أسترازينيكا تظل نادرة للغاية، وقد وُجد أن هذه المخاطر أقل مقارنة بمخاطر تجلط الدم الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا نفسه1. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن حالات تجلط دموي خطيرة ونادرة، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أو حتى الموت.
الآثار الجانبية الشائعة للقاح أسترازينيكا
مثل جميع اللقاحات، يمكن أن يسبب لقاح أسترازينيكا آثارًا جانبية، والتي غالبًا ما تكون خفيفة ومؤقتة. تشمل هذه الآثار الألم والتورم في موقع الحقن، الحمى، القشعريرة، الصداع، والإرهاق2.
التوصيات الصحية: توصي منظمة الصحة العالمية بأن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق المخاطر المحتملة، وأن اللقاح يعتبر أداة مهمة في مكافحة الجائحة، وقد تم تعديل الفترة بين الجرعتين لتصبح 4 أسابيع بدلًا من 12 أسبوعًا، وفقًا للتوصيات الجديدة.
الوضع في مصر
في مصر، تم تطعيم حوالي 10 ملايين شخص بلقاح أسترازينيكا، ولكن مع انحسار الإصابات بفيروس كورونا، تم تقليل استخدام هذا اللقاح.
الإجراءات القانونية
تواجه شركة أسترازينيكا دعوى قضائية جماعية من قبل عائلات الأشخاص الذين تأثروا بالآثار الجانبية الخطيرة للقاح، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى الشفافية والمساءلة في عملية تطوير وتوزيع اللقاحات.
من الضروري النظر إلى المخاطر والفوائد بشكل متوازن، وأخذ القرارات بناءً على الأدلة العلمية والتوصيات الصحية، ومع استمرار الجهود لمكافحة الجائحة، يظل التطعيم أحد أهم الأدوات للحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.
وكشف الدكتور مصطفى محمدي، مدير برنامج التطعيمات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، أن الأعراض الجانبية للقاح أسترازينيكا لن تظهر بعد فترة طويلة من تلقي التطعيم، مشيرا إلى أن المدة الزمنية لظهور أي أعراض جانبية للتطعيم لا تتعدى الأسابيع.
وأشار مدير برنامج التطعيمات إلى أن الآثار الجانبية الخاصة بلقاح أسترازينيكا وهي ظهور جلطات في الدم، مستبعد حدوثها للأشخاص الذين حصلوا على التطعيم منذ أكثر من عام، بينما إذا حصل شخص علي التطعيم منذ أيام قليلة فمن المحتمل حدوث أعراض جانبية مثل أي لقاح، وليس فقط لقاح فيروس كورونا لأسترازينيكا.
وأكد أن أكثر الأعراض التي ظهرت على المواطنين اللذين حصلوا على لقاح أسترازينيكا لم تتعد مدتها الـ48 ساعة، وهي ألم مكان الحقن، وارتفاع حرارة الجسم، وتكسير في الجسم.
نسبة حدوث جلطات بسبب اللقاح
وأشار إلى أن الدراسات الخاصة باللقاح أكدت أن نسبة حدوث جلطات بسبب اللقاح تتراوح من 4 إلى 7 في المليون أي نسب ضئيلة للغاية.
وأكد أنه ليس منطقيا أن يحصل إنسان على تطعيم وبعد مرور فترة طويلة تصل لشهور وربما سنة أو اكثر أن يسبب جلطات أو آثار جانبية خطيرة وتظهر هذه الآثار بعد فترة قصيرة من تناول التطعيم.
اقرأ المزيد