لا زلت أحلم بأدوار مختلفة في مسيرتي الفنية
حوار| علاء مرسي: استهلكت نفسي في أدوار "بلا قيمة".. وبطلت أجامل في الفن
- لم يرهقني المشاركة بـ3 مسلسلات في رمضان.. أعتبرهم مسلسل واحد
- بدايتي كانت مع يحيي الفخراني.. ومجدي أبو عميرة "ملك" الإخراج الدرامي
- محمد إمام ورث الكثير من صفات والده.. ودور النصاب في مسلسل "كوبرا" جذبني
- الدراما غير مرتبطة بعدد حلقات معين.. ونحتاج نوعية سريعة تتناسب مع العصر الحالي
- أعتبر مسلسلي "الليلة واللي فيها" مع زينة نقطة تحول في مسيرتي ومقياس لاختيار أدواري بعدها
- ظهور المنصات أضاف لصناعة الدراما وأضر بصناعة السينما
- دراما المنصات لها مواصفات خاصة وأكثر جرأة
صاحب مسيرة فنية طويلة تخطت 40 عاما، وله بصمات متعددة في عالم الكوميديا، سواء في السينما أو الدراما والمسرح، وشارك خلال موسم دراما رمضان 2024 بثلاث أعمال مميزة هي "عتبات البهجة" في النصف الأول من شهر رمضان، ومسلسلات "كوبرا" و"فراولة" في النصف الثاني.
تحدث "الرئيس نيوز" مع الفنان القدير علاء مرسي، حول الأدوار التي قدمها وردود فعل الجمهور، بالإضافة للحديث عن حياته الشخصية وعلاقته بالوسط الفني، وتفاصيل أخرى كثيرة.
إلى نص الحوار..
بداية.. هل أرهقك المشاركة في 3 مسلسلات بموسم درامي واحد؟
إطلاقا، لم أشعر بأي إرهاق، وهذا أمر ليس بالجديد، خاصة أنني ممثل هاوي ومحترف، ومسيرتي طويلة تخطت 40 عاما في مجال التمثيل، كما أن المسلسلات التي شاركت بها جميعها 15 حلقة، وهذا يعني أن مجموع الحلقات التي قدمتها في رمضان قد يقترب من الثلاثون حلقة، وهذا عدد حلقات مسلسل واحد في الوضع الطبيعي، وحقيقة استمتعت جدا بالثلاث تجارب، سواء في "عتبات البهجة" مع الأستاذ يحيي الفخراني، أو "كوبرا" مع النجم محمد إمام، وحتى في ظهوري ضيف شرف بمسلسل "فراولة" مع نيللي كريم.
حدثنا عن تعاونك مع الفخراني ومجدي أبو عميرة في "عتبات البهجة"؟
بداية الأستاذ يحيي الفخراني كان أول ظهور فني لي معه في مسلسل "ليالي الحلمية" وبعدها "افتح بقى يا سمسم"، وحقيقة هو مصدر سعادة لكل من حوله، لما يتمتع به من وجه بشوش وتاريخ فني كبير ومتنوع، واعتبره صديق وأخ، وبمجرد أن تلقيت مكالمة من العدل جروب وعرفت بأن الفخراني هو بطل المسلسل وافقت على الفور قبل قراءة العمل أصلًا، وأعتقد أن الجمهور المصري يعتبر يحيي الفخراني كنز فني، فما بالك بمن يعملون معه ويستفيدون من شعبيته وحسن أخلاقه.
أما مجدي أبو عميرة فهو ملك الإخراج، وقدم أعمالا درامية عظيمة، ما زالت حاضرة حتى الآن، وهو مثابر ومكافح وله رؤية فنية، ويسعى دائمًا لتقديم أعمال مميزة للجمهور تكون بمثابة وجبة دسمة لهم، وهو من المخرجين الذين اعتمدت عليهم في بداية مسيرتي الفنية ولذلك سعدت جدا بالتعاون معه في "عتبات البهجة".
وماذا عن مشاركتك في مسلسل "كوبرا" مع الفنان محمد إمام؟
عندما قرأت ورق الشخصية في المسلسل أعجبتني جدا، وجسدت دور النصاب بأداء كوميدي الحمد لله نال إعجاب واشادة الجمهور، والمسلسل كاملا حقق نجاح كبير ونسب مشاهدة كبيرة، وقطعا وافقت على العمل مع محمد إمام لأنه فنان موهوب ومن أسرة فنية عريقة، وبحكم معرفتي الشخصية به هو لديه الكثير من صفات والده الأستاذ عادل إمام، وسعدت جدا بالمسلسل وبالتعاون مع هذا النجم الشاب المحبوب الذي يسير بخطى ثابته في حياته المهنية.
كيف ترشحت للمشاركة ضيف شرف في مسلسل "فراولة" مع نيللي كريم؟
الشركة المنتجة تواصلت معي وأرسلوا الورق وتفاصيل الدور، وأعجبت جدا به، أنا أحب نيللي كريم والتعاون معها كشف لي الكثير عن شخصيتها وقدراتها التمثيلية، فهي فنانة موهوبة وقادرة على التلون والتنوع وتقديم كافة الشخصيات من الواقع، ولكنها كانت اكتشاف بالنسبة لي في الكوميديا.
بحكم عملك في كل أنواع الدراما القصيرة والطويلة.. ما تقييمك لتجربة انتشار دراما الـ15 حلقة؟
بالطبع هي في صالح المشاهد، الذي يرغب في مشاهدة أحداث سريعة بتناسب مع لغة العصر الحالي في السرعة (الحياة بتجري والتفاصيل بتكتر ووقت الناس بيقل) وهذا يتطلب تطور الصناعة بنفس القدر الذي يتناسب مع سرعة الحياة، ولكن هذا لا يمنع تقديم دراما 30 حلقة و45 حلقة و60 حلقة، وأيضا 5 حلقات و10 حلقات، فالدراما تستوعب أي عدد من الحلقات طالما الحدوتة مليئة بالتفاصيل ثريه، وبشكل شخصي لا أحب أن ترتبط الدراما بعدد ثابت من الحلقات، فالحدوتة يمكن حكايتها في أي عدد من الحلقات بما يتناسب معها، ولا داعي للمط أو التطويل واختلاق احداث للوصول لعدد حلقات معين.
وماذا عن ظهور دراما المنصات خاصة أنه كان لك تجربة ناجحة مع زينة في "الليلة واللي فيها"؟
هذا المسلسل حقق نجاح كبير لم أكن أتوقعه، وكان تحدي كبير بالنسبة لي، لأنه لأول مره أقدم شخصية بهذا الثراء والبعد عن الكوميديا، فهي شخصية حيه (من لحم ودم) والحمد لله قدمتها بشكل لاقى إشادات كبيرة على مستوى الجمهور والنقاد، وسعدت جدا بهذا العمل، وما يختلف في دراما المنصات عن دراما التليفزيون، أن لها متطلبات معينة لموضوعات أكثر جرأة، وقد يكن هناك معايير معينة لدراما المنصات (حقيقي مش عارف) لكن أعتقد أن المنصات تستهدف تقديم أفكار درامية جديدة ومختلفة ولها طابع خاص، ولكل منصة توجهها في اختيارات أعماله، ولكن في النهاية ظهور المنصات أضاف لصناعة الدراما وأضر بصناعة السينما.
كيف أضاف للدراما وأضر السينما؟
أضاف للدراما للأسباب التي قلتها من قبل، عدد أعمال أكثر وتنوع وموضوعات أكثر جرأة وحريه أكبر واستمرار للدراما طول العام وعدم الالتزام بعدد حلقات، أما السينما فقد تضررت وانخفض عدد دور العرض السينمائي وأصبح الجمهور ينتظر عرض الأعمال على المنصات ولا يذهب لدور العرض.
على مستوى العائلة.. كيف دخل أبنائك لمجال الفن؟
ليسوا جميعهم داخل الوسط الفني، فمصلا محمد خاض تجربة التمثيل ولكنه انتهى إلى العمل في مجال الإخراج، ولديه تجارب ناجحة كمخرج منفذ، وفاطمة تحب التمثيل ولكنها تعمل في مجال الجرافيكن ومريم مهندسة معمارية بعيدة تماما عن المجال الفني.
البعض عندما تحدث عن مسيرتك الفنية قال أنك لم تترك بصمة ونت تهتم بالتواجد فقط.. ما تعقيبك؟
هذا تقييم ظالم، ولكن جزء منه قريب للحقيقة، فأنا استهلكت نفسي مجاملة لكثيرين في أدوار لم يكن لها مردود حقيقي، ولكن هذا لا ينفي أن كل شخصية جسدتها تركت بصمة مع الجمهور، والحمد لله حتى لو قدمت مشهد واحد في عمل فالجمهور يتذكره، ولكن هذا أضر بي شخصيا لأنني لم أقدر موهبتي بالقدر الكافي، ولكن في النهاية راضي تماما عن كل ما قدمته لأنه أسعد الجمهور.
ألم تشعر أنك مقدر جماهيريا وفنيا؟
بالعكس، الحمد لله هناك تقدير جماهيري وتقدير فني، ولكن الحقيقة أن عدم اهتمامي لسنوات بالتقدير المادي أشعرني أنني أهملت في حق نفسي، ولكن تعلمت وقررت ألا أقدم أدوار أقل من تاريخي وموهبتي ولا أدوار للتواجد فقط، ولا حتى مجاملة لأي شخص، إذا لم أجد تقدير فني وتقدير مادي فلا داعي من المشاركة.
أخيرا.. هل لديك أحلام جديدة بعد هذه المسيرة الطويلة؟
بالطبع لا زلت أحلم وأحلامي مؤخرا أصبحت أكثر اتساعا، وأحلم بتقديم أعمال ميزة وأدوار مختلفة وجديدة، خاصة أنني حصرت نفسي في أدوار مكررة لسنوات طويلة، وهذا لن يتكرر.
اقرأ المزيد
