هل يلزم مجلس الأمن إسرائيل بتنفيذ القرار الأخير حول قطاع غزة؟
أكدت السفيرة فانيسا فرايزر مندوب مالطا الدائم في الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، أنه لا توجد مناقشات حالية داخل أروقة المجلس بشأن قرارات جديدة حول الحرب في قطاع غزة.
قرارات مجلس الأمن
وقالت فرايزر، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كل قرار في مجلس الأمن لابد أن يحترم وأن يتم تنفيذه بشكل كامل، ليس كل القرارات يتم تنفيذها بشكل ملائم، ونحن جميعًا على دراية بذلك".
وأضافت: "كل قرار صادر عن المجلس لابد أن يتم الموافقة عليه من كافة الأعضاء، وهناك 5 أعضاء لديهم حق النقض الفيتو، القرار الصادر عن مجلس الأمن حول غزة تم الموافقة عليه، ولكن لم يتم تنفيذه بشكل كامل".
وتابعت: "إذا لم يتم تنفيذ القرار فإن القرار يجب أن يأتي من المجلس؛ لضمان التنفيذ الفعال للقرار وهو ما يتطلب موافقة أعضاء المجلس وهذا ليس يسير".
وواصلت: "لا توجد أي قرارات يتم دراستها الآن لوقف إطلاق النار في غزة، والقرار الذي اعتمد في مجلس الأمن كان يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وانتهى شهر رمضان".
وذكرت: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية له أهمية كبيرة وكانت هناك كثير من الإجراءات خاصة في ظل رئاسة مالطا لمجلس الأمن ولم يكن الأمر عملية يسيرة، ولكنها تطلبت كثيرًا من الجهود على المستوى السياسي وهناك تعاطف كبير ولكن الغالبية العظمي من أعضاء المجلس صوتوا لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن كان هناك عراقيل بسبب استخدام حق النقض الفيتو".
مساعدات غزة
وأكمل: "لا توجد أي قرارات حتى الان، في الأسبوع الماضي تلقينا بعض المظالم وكان هناك كثير من الإجراءات المتبعة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة من أجل العناية بموضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ونحن ندعم كل الإجراءات الساعية لهذا الهدف".
كان مجلس الأمن قد اعتمد القرار الخاص بغزة في مارس الماضي، داعيا لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج من دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.
وصوت مجلس الأمن حينها لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخبون بالمجلس ودعمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتًا فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.