الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

تقرير أمريكي يشير لتقلص مخزونات القمح في مصر.. وتوقعات بارتفاع الواردات

الرئيس نيوز

مع استمرار انخفاض احتياطيات القمح، من المتوقع أن تزيد واردات مصر من القمح في العام التسويقي 2024-2025 بنسبة 2% مقارنة بالعام السابق بسبب النمو السكاني وتوافر المزيد من العملات الأجنبية في البنوك المصرية، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية وهيئة الخدمة الزراعية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية. 

توافر العملات الأجنبية

وسلط موقع يو كيه آر أجريكونسلت المتخصص في متابعة أخبار الحاصلات الزراعية الضوء على التقرير الأمريكي، الذي صدر في 23 أبريل الجاري، وأشار إلى أن البنوك المصرية تلقت في مارس تدفقات نقدية كبيرة من العملات الأجنبية من صفقة مع صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار، وصفقة استثمار بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة لمشاريع في رأس الحكمة.

وقالت هيئة الخدمة الزراعية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية: "نتيجة لزيادة توافر العملات الأجنبية، أبلغ بعض التجار عن قيام البنوك المصرية بتسوية المدفوعات المستحقة للحبوب العالقة في الموانئ".

ويتوقع التقرير الأمريكي أن تصل واردات القمح في 2024-2025 إلى 11.2 مليون طن في مصر، التي اعتمدت دائمًا بشكل كبير على الواردات للمساعدة في إمداد برنامج الدعم الكبير الذي يوفر الخبز منخفض التكلفة للمستهلكين.

ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات القمح في البلاد للفترة 2024-2025 إلى 2.48 مليون طن، أي حوالي نصف الكمية التي كانت احتياطية في 2022-2023 وأدنى مستوى منذ 1.85 مليون طن في 2002-2003.

أولوية قصوى للحكومة

ومع الارتفاع الكبير في عدد سكان مصر – الذي يبلغ الآن 106 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 124 مليون نسمة بحلول عام 2030 – فإن زيادة الإنتاج والواردات تمثل أولوية قصوى للحكومة المصرية. 

وقالت مصلحة الضرائب إن مصر من بين أكبر مستهلكي منتجات القمح للفرد في العالم، ومن المتوقع أن يصل إجمالي استهلاك مصر في 2024-2025 إلى أعلى مستوى في ثماني سنوات عند 20.65 مليون طن.

وتتوقع هيئة الخدمة الزراعية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية أن يصل إنتاج القمح للفترة 2024-2025 إلى 9 ملايين طن، بارتفاع طفيف عن العام السابق.

وقالت مصلحة الإحصاءات الزراعية: "لقد تحسن إنتاج القمح في مصر من خلال تطوير ممارسات تربية وزراعة جديدة أدت إلى انتشار أصناف جديدة عالية الإنتاجية"، "علاوة على ذلك، فإن استخدام طريقة الزراعة في الأحواض المرتفعة، بدلًا من الطريقة القديمة للزراعة في الأحواض، كان له أكبر مساهمة في زيادة المحصول."