عمرو دياب وشيرين أبرزهم.. أغاني مصرية ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الـ21
أعلنت مجلة "rolling ston" الأمريكية العالمية عن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الـ 21، وذلك وفق دراسات متخصصة في مجال الموسيقى، عبر استشارة لجنة من الأكاديميين والصحفيين الموسيقيين ومحترفي الصناعة والمؤرخين والفنانين، وأخذ الترتيب النهائي في الاعتبار جودة الأغنية وشعبيتها وتأثيرها الثقافي.
وضمت القائمة 16 أغنية لمطربين مصريين، فيما شارك في صناعة الأغاني الأخرى ضمن القائمة صناع أغنية مصريين، إذ وصفت المجلة العالمية في دراستها، إنه في نهاية القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، كان فنانون من مصر ولبنان يهيمنون على صناعة الموسيقى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهما دولتان طالما كانتا مركزين ثقافيين ولهما أسواق تجارية كبيرة، لكن في السنوات الخمس عشرة الماضية، حقق الفنانون من شمال أفريقيا والخليج العربي نجاحًا أكبر، على الرغم من أن كلا المنطقتين كان لهما منذ فترة طويلة مشاهد موسيقية مزدهرة خاصة بهما، وفي حالة شمال أفريقيا، فقد أنتجت العديد من الفنانين الذين لديهم جماهير في أوروبا.
قائمة الأغاني المصرية ضمن أفضل 50 أغنية عربية في القرن الـ21
ويأتي ترتيب المطربين المصريين ضمن قائمة أفضل 50 أغنية عربية في القرن العشرين على النحو التالي:
عمرو دياب في المركز الأول بأغنية "تملي معاك"، وأكدت الدراسة إنه يمكن القول إن المغني المصري عمرو دياب هو ملك موسيقى البوب العربية، وهو فنان أطلق باستمرار أغنية ناجحة تلو الأخرى طوال مسيرته المهنية الممتدة لعقود، "تملي معاك" هي أفضل أوقاته، إذ يغني دياب على أنغام جيتار صيفية بطيئة، عن علاقة مليئة بالشوق المشترك.
ولا تزال أغنية "تمالي معاك"، والتي تعني "دائمًا معك"، تتمتع بتأثير هائل، ليس فقط على الموسيقى العربية، بل عالميًا أيضًا. تمت تغطية الأغنية منذ ذلك الحين أو ترجمتها إلى 15 لغة أخرى.
في المركز الرابع يأتي الفنان هشام عباس بأغنية "حبيبي ده – ناري ناري"، وهذا التعاون متعدد الثقافات لنجم البوب المصري هشام عباس يضم المغني الهندي الأسطوري بومباي جاياشري في ما يمكن القول إنها واحدة من أغاني الرقص الأكثر شعبية على الإطلاق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والشتات.
فيما يأتي الفنان إيهاب توفيق في المركز الخامس بأغنية "الله عليك يا سيدي"، وبعد مرور أكثر من 20 عامًا، لا تكتمل أي قائمة تشغيل لحفلات زفاف المغتربين بدون أغنية "الله عليك يا سيدي"، خاصة إنها ذات الطاقة العالية أثرت على وتر حساس حقًا بفضل طبولها السريعة، ومقدمتها اللحنية المزدهرة (التي تتكرر طوال الأغنية) وصوتها العالي.
وفي المركز الحادي عشر تأتي أغنية "صبري قليل" للفنانة شيرين عبدالوهاب، إذ تعتبر شيرين أيقونة البوب المصرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى تأثير "صبري قليل" من ألبومها الفردي الأول "جرح تاني".
الأغنية ذات الإيقاع الجهير المذهل وطبل الدربكة الذي يعزف مرتين طوال الوقت، تشغل المستمعين بجوقة "la la la's" وكلماتها القوية التي تتحدث عن نفاد الصبر وعدم الرغبة في تحمل الألم بعد الآن، ويشهد "صبري العليل" حاليًا عودة فيروسية متجددة على TikTok، مما أدى إلى زيادة بنسبة 1000 بالمائة في عمليات البث على Spotify من نوفمبر 2023 إلى يناير 2024.
أما أغنية "3 دقات" لـ أبو ويسرا، تأتي في المركز الثاني عشر، لقد تم المبالغة في تشغيل هذه الأغنية في المقاهي والمطاعم، وفي التجمعات العائلية والحفلات، لدرجة أنها أصبحت بمثابة مانعة الصواعق، فمنذ إطلاقها عام 2017، كان من المستحيل الهروب من دودة الأذن هذه لأبو ويسرا، وكانت أغنية حب مبتذلة عن عمد مع جوقة معدية، وفي وقت قصير نسبيًا، كانت في كل مكان.
وفي المركز الخامس عشر جاءت أغنية "ليه بيداري كده" لـ روبي، التي اقتحمت مشهد البوب العربي عام 2005، وتم اختيارها ضمن القائمة ليس فقط بسبب لحنها وكلماتها المعدية التي تشكك في خجل وجهل شخص من الواضح أنه يحبها، ولكن أيضًا بسبب الفيديو الموسيقي الخاص بها في ذلك الوقت، إذ اعتبر المصريون وكثيرون في المنطقة أن رقص روبي في الفيديو مثير جنسيًا، وأطلقوا عليها لقب "فتاة الدراجة" لأنه يمكن رؤيتها وهي ترقص على دراجة رياضية ثابتة، لكنها تجاوزت مثل هذه الانتقادات لتشق طريقها بجرأة في مسيرتها المهنية.
وفي المركز التاسع عشر أغنية "أه يا قلبي" للمطرب حكيم، إذ حقق نجاحًا كبيرًا بأغنيته الممتعة ذات الطاقة العالية "آه يا قلبي"، وساعد هذا النجاح في إقامة تعاونات مع فنانين مثل ستيفي ووندر، والراحل جيمس براون، ودون عمر في الأغنية الرائجة "تيجي تيجي" عام 2007، والتي جمعت بين الموسيقى العربية والريجاتون.
وفي المركز العشرين يأتي محمد رمضان بأغنية "بوم بوم"، وهذه الأغنية الممتعة والسخيفة والجذابة بشكل لا يصدق حول الإفراط في شرب الخمر والإصابة بمخلفات الكحول، ساعدته أغنيته المنفردة الرابعة على الإطلاق "بوم بوم" في أن يصبح نجمًا ضخمًا تعاون منذ ذلك الحين مع كبار الفنانين العالميين الآخرين.
وفي المركز الثاني والعشرين أغنية "بنت الجيران" لمطربي المهرجانات حسن شلاكوش وعمر كمال، ومع أكثر من 630 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، أحدثت الأغنية عاصفة نارية في مصر لبعض كلماتها التي أدت إلى حظر المهرجانات لفترة، ولكن لم تفعل الرقابة شيئا لوقف نجاح "مهرجان بنت الجيران" الذي حظي باهتمام دولي واسع النطاق.
وفي المركز الخامس والعشرين تأتي أغنية "البخت" لمطرب الراب ويجز، الذي أصبح الفنان المصري الأكثر بثًا على Spotify منذ عام 2020، وكان الفنان الأكثر بثًا في المنطقة بأكملها على المنصة في عام 2022.، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى "البخت"، التي أظهرت موسيقى الراب اللحنية عن عاشق مكسور القلب على إيقاع متزامن وأوتار وجيتار صوتي مقطوع، على الرغم من أن ويجز معروف أكثر بموسيقاه الترابية، إلا أن أغنية "البخت" أثرت على وتر حساس عندما اختارت نغمة أكثر نعومة وحلاوة.
وفي المركز الثامن والعشرين أغنية "في عشق البنات" للنجم محمد منير، إذ تقود المقدمة المركّبة المستمعين إلى موسيقى البوب العربية للمغني والملحن المصري الأسطوري، وتحتوي الأغنية على استعارات شعرية لوصف إعجاب محمد منير بالنساء، مع جوقة لا تُنسى تشير إلى النعناع من الحديقة وأشجار الموز، خاصة إن منير قام بدمج عناصر من الموسيقى النوبية والجاز والريغي في صوته على مر السنين.
في المركز الثلاثون تأتي أغنية "العب يلا" لأوكا وأورتيجا، إذ يعد الثنائي أوكا وأورتيجا رائدين في مجال الصوت المعاصر الأصلي في مصر، صوت موسيقى الشارع المتأثر بالهيب هوب والمعروف باسم المهرجانات أو الشعبي الكهربائي، وذلك من خلال طبولها النابضة وكورس النداء والاستجابة الجذاب، وأحدثت أغنيتهم المضحكة والممتعة وسهلة الغناء لعام 2017 "العيب يلا" موجات صادمة في جميع أنحاء مصر وفي جميع أنحاء المنطقة، وساعدت في تمهيد الطريق لمزيد من فناني المهرجانات لزيادة شعبيتهم والارتقاء بهذا النوع خارج حدود مصر.
في المركز الواحد والثلاثون تأتي أغني “منايا” للمطرب مصطفى قمر، وعلى الرغم من أن نمط الطبلة المتفائل، والتصفيقات الممتعة، وخط الجهير غير التقليدي قد يذكرك بمقدمة سينفيلد، إلا أن هذه النغمة المحبوبة هي في الواقع شذوذ محزن إلى حد ما في كتالوج مصطفى قمر المتفائل.
في المركز الثامن والثلاثون أغنية "ما بلاش" للنجم محمد حماقي، والأغنية حقًا نتاج لموسيقى البوب في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو مزيج من عزف الجيتار الصوتي والكمان الحزين وإيقاع موسيقى البوب R&B الذي يتمتع بأجواء أغنية، وكانت أغنية الانفصال الجذابة هذه في عام 2015 من أبرز الأحداث بالنسبة للمطرب المصري محمد حماقي، الذي استمتع بمسيرة مهنية ناجحة للغاية بفضل الأغاني التي لا تُنسى والمفعمة بالحنين.
أما أغنية "ناسيني ليه" للمطرب تامر حسني تأتي في المركز الرابع والأربعون، ويمكن أن تكون بسهولة أغنية من موسيقى الروك الناعمة في منتصف الثمانينيات على غرار أغنية "(I Just) Died in Your Arms" لفرقة القطع، وفي هذه الأغنية الناجحة لعام 2018 يتوق تامر حسني، بصوت سيلكن، إلى عودة حبيبته ويتوسل إليها.
وفي المركز التاسع والأربعون تأتي أغنية "اليوم الحلو ده" للفنان أحمد سعد، إذ أن الأغنية الناجحة في كل مكان هي عبارة عن مسار يشعرك بالسعادة حول قضاء وقت ممتع في يوم جميل مع الأشخاص الذين تحبهم.
فيما ضمت القائمة مجموعة من الأغاني العربية الأخرى التي ساهم في صناعتها شعراء وملحنين وموزعين مصريين، وشركات إنتاج موسيقي مصرية.