هل تؤثر التظاهرات في الولايات المتحدة على القرار الأمريكي تجاه غزة؟
أكد حسين عمر الباحث في الشؤون الدولية، أن هناك تأثيرًا مباشرًا للتظاهرات التي تجري دعمًا لقطاع غزة في الولايات المتحدة، ولكنه لكن يكون قويًا.
تظاهرات الطلاب
وقال عمر، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التظاهرات التي تجري الآن هي تظاهرات آنية ولكن القضية الفلسطينية دائمة، البحث عن جذور القضية سوف يأخذنا أن الانتخابات جرت عدة مرات في أوروبا وامريكا ولكنها لم تؤثر على التوجهات الأمريكية والأوروبية".
وأضاف: "هذه التظاهرات تؤثر قليلًا على توجهات الحكومات ولكن لن تؤثر على تغيير وجهات نظر الحكومات، الداخل الأوروبي والداخل الأمريكي، الموضوع الاقتصادي ورفاهية الشعوب هو ما يؤثر على الانتخابات".
وتابع: "النظرة للديموقراطية نسبية، الديمقراطيات الأوروبية والأمريكية صنعت لمصالح الأحزاب الحاكمة والموجودة في هذه الدول ولكن الشعوب تم تحويل الشعوب في هذه الدول بالشكل الذي يناسب تلك السلطات، منذ 1945 وحتى هذه اللحظة تحاول الحكومات الأوروبية والأمريكية أن تزرع في نفوس الشعوب أمرين، التفكير في الذات والأمور الشخصية وعدم التفكير في الأمور الخارجية".
عدوان إسرائيلي
وواصل: "هناك بعض الاستثناءات في فرنسا والولايات المتحدة ولكن الأغلبية الساحقة من شعوب هذه الدول لا تهتم بما يجري خارج دولها حتى لو كانت سلطاتها هي السبب في المشكلة، التظاهرات في الجامعات الأمريكية سوف تنتهي بعد عدة أيام ولن يكون لها أي تأثير على الرأي العام أو حتى تغيير سياسات في تلك الدول".
واندلعت تظاهرات في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بالوقف الفوري للحرب.
وأقام الطلاب المؤيدون للفلسطينيين مخيمات في المزيد من الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية؛ للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة والابادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون، بإنهاء توفير الأسلحة الأمريكية للحرب الإسرائيلية في غزة والتوقف عن تسليح إسرائيل بالأسلحة الأمريكية التي أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص، ونزوح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا وتسبب في أزمة إنسانية.
كما طالب المتظاهرين بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعة والتجويع الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد سكان القطاع.