طلاب باريس ينهون احتجاجاتهم حول غزة بعد موافقة الجامعات على مناقشة علاقاتها مع إسرائيل

ذكرت صحيفة دايلي صن أن طلاب عدد من الجامعات المرموقة في فرنسا قرروا إنهاء الاحتجاجات على استمرار الحرب الانتقامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي  في غزة بعد اشتباكات في الشوارع بين الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل.

وتحرك المسؤولون في معهد الدراسات السياسية، أو جامعة ساينس بو، في باريس لتهدئة التوترات المتصاعدة في المؤسسة الباريسية مع انتشار المظاهرات في جميع أنحاء الجامعات الأمريكية حول تأثير حرب غزة ونظم الطلاب المؤيدون للفلسطينيين عدة أيام من الاعتصامات والاحتجاجات في الجامعة التي يبلغ عمرها 150 عاما وأغلقت بعض مداخل الجامعة ونصبت خيام في الفناء المركزي لمخيم احتجاجي.

وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع وتدخلت الشرطة عندما وصل نحو 50 متظاهرا مؤيدا لإسرائيل وهم يهتفون وبدأت المشاجرات ومع بدء الامتحانات قريبا، قالت الجامعة إن الطلاب المؤيدين للفلسطينيين وافقوا على إلغاء تحركاتهم مقابل إجراء "نقاش داخلي" حول علاقات الجامعة بإسرائيل.

ووافقت سلطات الجامعة أيضًا على إسقاط جميع الإجراءات التأديبية ضد المتظاهرين، حسبما جاء في مذكرة أرسلها جان باسير، مدير معهد العلوم السياسية، إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ولدى مؤسسة ساينس بو برنامج مشترك للحصول على درجة جامعية مع جامعة كولومبيا في نيويورك ويشارك العديد من الطلاب الفرنسيين في الاحتجاجات في إحدى المؤسسات الأمريكية الأكثر تطرفًا بسبب الاحتجاجات وذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية أن حدة الاحتجاجات في باريس خفت بدرجة كبيرة وكان الشارع في الخارج هادئا، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وقال قادة الاحتجاج، الذين طالبوا بدراسة وإعادة تقييم ومناقشة شراكات ساينس بو مع الجامعات أو المؤسسات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية، إنهم سعداء بالوعد بإجراء نقاش داخلي وتعد فرنسا موطنا لأكبر عدد من السكان اليهود في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة، فضلا عن أكبر جالية مسلمة في أوروبا.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 34305 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.