الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"الفاو": 30% من سكان الشرق الأوسط مهددون بالجوع

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو"، أن المنطقة العربية جافة بطبيعتها، مشيرًا إلى أنها تضم 8 دول من ضمن أكثر 10 دول جفافًا في العالم.

التغيرات المناخية

وقال الواعر، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المنطقة العربية تعج بالجفاف والتغيرات المناخية وأثرها الكبيرة على هطول الأمطار سواء كانت الأمطار المباشرة؛ لأن لدينا كثير من المناطق التي تعتمد مباشرة في إنتاج الغذاء على المواسم المطرية، وحتى التي تعتمد على مصبات أنهار تأتي من مصادر مطرية أخرى تتأثر بمواسم الأمطار في دول المنبع".

وأضاف: "لا يمكن الاستمرار في إنتاج الغذاء دون توفر الموارد المائية اللازمة، هذه المنطقة تعتمد على استيراد المواد الغذائية الأساسية؛ لأن إنتاج الحبوب والغذاء يتطلب مساحات واسعة من الأراضي وكميات كبيرة من المياه وكثير من الدول التي لديها موارد مائية تعتمد على الاستيراد كبديل للمياه الافتراضي لأن تكلفتها عالية".

وتابع: "المنطقة على حافة شح الموارد المائية وبالتالي حافة استقرار الأمن الغذائي خاصة وأن هناك نقطة وهي قضية النزاعات، آخر تقرير لمنظمة الفاو يشير إلى أن أكثر من 30% من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهددون بالجوع والأمن الغذائي".

وكشف التقرير العالمي للأزمات الغذائية عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، مبينًا أن عدد من يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2023 بلغ أكثر من 281 مليون شخص في 59 دولة، مقارنة بنحو 257 مليون شخص في عام 2022، وبزيادة مطردة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وسلط التقرير الضوء على بؤر الجوع الشديد في العالم التي تسببت فيها الصراعات والأزمات الاقتصادية والصدمات المناخية وبما يستوجب تدخلات ومساعدات إنسانية عاجلة.

أزمات الجوع

وأشارت منظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة “الفاو” إلى أنه من بين أبرز أزمات الجوع في عام 2023 هي معاناة جميع سكان قطاع غزة وعددهم 2،2 مليون شخص من الجوع بدرجات متفاوتة بسبب حرب الابادة الجماعية، التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق أهالي القطاع منذ أزيد من ستة أشهر، وأن نصفهم يعانون “مستويات كارثية” من الجوع، في سابقة هي الأولى منذ بدء رصد أزمات الجوع قبل عشرين عامًا.

ولتجنب المجاعة في غزة أوصى تقرير سابق للفاو في مارس الماضي حول انعدام الأمن الغذائي في القطاع “بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية”.

وسجل التقرير وقوع أعداد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية شمال غزة، محذرًا من أن “المجاعة تلوح في الأفق”، مطالبًا برنامج الغذاء العالمي بالوصول العاجل للمساعدات الغذائية إلى غزة.