الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إسرائيل تمهد اجتياح رفح بأربعبن ألف خيمة في خان يونس وجدل المقابر الجماعية يتصاعد

الرئيس نيوز

بدا أن الاحتلال الإسرائيلي يجهز على قدم وساق لعمليته العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر، وذلك رغم التحذيرات الدولية من مغبة عملية عسكرية غير واضحة المعالم، من المؤكد أنها ستتسبب في مجازر جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، تضاف إلى قائمة طويلة من المجازر الإسرائيلية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ قرر تنفيذ عملية السيوف الحديدية ردا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وكبدة خلالها جيش الاحتلال هزائم فادحة في السابع من أكتوبر الماضي. 

وحذرت القاهرة مرارا من تداعيات العملية العسكرية؛ وقالت إنها ستتسبب في مجازر جديدة فضلا عن تصاعد احتمالات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، لكن صورا للأقمار الصناعية أظهرت إقامة جيش الاحتلال نحو 40 ألف خيمة لنقل جزء من سكان رفح إليها أثناء تنفيذها لعمليتها المجرمة، لكن نشطاء على مواقع التواصل تقول إن الخيام في مدينة خان يونس. 

ووفق وسائل إعلام فإن الخيمة الواحدة تسع نحو 12 شخص، لكن ليس من المؤكد المكان الذي اقام فيه جيش الاحتلال هذه الخيام. 
وفق رويترز فإن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية قال إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة "حماس" في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.

وذكر متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "ستمضي قدمًا" في عملية برية لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا.
أشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصًا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي صفوفًا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلومترات.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة اللقطات، لكنها حصلت على صور من شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية تظهر مخيمات على أرض خان يونس كانت خالية قبل أسابيع.

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية، إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه نتنياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.

وقال المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته، إن الجيش قد يبدأ العمل على الفور، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.
من جانبها طالبت الولايات المتحدة السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين كبيرين في قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة في اليوم السابق، إن العاملين في مجال الصحة اكتشفوا ما يقرب من 340 جثة لأشخاص قتلوا ودفنوا على أيدي القوات الإسرائيلية بمستشفى ناصر في خان يونس.

كما أفادت تقارير بالعثور على حوالى 30 جثة في قبرين في باحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وقال جايك ساليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، "نريد إجابات... نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر".

وبحسب "رويترز"، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الأربعاء، إن مسؤولين أميركيين يجرون اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين في شأن التقارير المزعجة للغاية عن العثور على مقابر جماعية في غزة.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحافي "تلك التقارير مزعجة للغاية. لقد كنا على اتصال على مستويات متعددة مع الحكومة الإسرائيلية. نريد إجابات. نريد أن نفهم بالضبط ما حدث".

ودفع اكتشاف الجثث الأمم المتحدة إلى المطالبة بإجراء تحقيق مستقل، ودعم الاتحاد الأوروبي الدعوة.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد نداف شوشاني إن المقبرة في مجمع ناصر "حفرها سكان غزة قبل بضعة أشهر".

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن "الجثث التي دفنها فلسطينيون" فحصها جنود بحثًا عن الرهائن، لكنه لم يتناول بشكل مباشر اتهام القوات الإسرائيلية بالوقوف وراء عمليات القتل.

وتعرضت المستشفيات التي تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي، لقصف إسرائيلي متكرر على مدى أكثر من ستة أشهر من الحرب في غزة.