عاجل.. خبير استراتيجي يوضح أسباب استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية

أكد اللواء واصف عريقات، الخبير بالشؤون الاستراتيجية، أن هناك 4 مراحل دفعت اللواء أهارون حاليفا رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى الاستقالة من منصبه.

طوفان الأقصى ركن الهزيمة

وقال عريقات، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "المرحلة الأولى هي عملية طوفان الأقصى لأنها ركنًا أساسيًا في الهزيمة التي مني بها الجيش الإسرائيلي خاصة وأنه لم يكن لديه أي معلومات عن العملية".

وأضاف: "المرحلة الثانية هي القصف التمهيدي الذي استمر لمدة 20 يومًا وبنك الأهداف الذي يعد رئيس الاستخبارات العسكرية أحد أركان صناعته، المرحلة الثالثة هي الخطة العسكرية، والركن الأساسي في خطة الحرب البرية هو الأمن والاستخبارات وهو ما كان مفقودًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

وتابع الخبير بالشؤون الاستراتيجية: "المرحلة الرابعة هي مرحلة الخطط التي وافق عليها هو وارتكب حماقة كبرى حين وافق على أن يكون هدفين معلنين للجيش الإسرائيلي وهو يعلم تمامًا أنه لا يمكن تحقيقها، القضاء على المقاومة أي عسكري بسيط بتفكير متدني يعرف أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق وتحرير الأسرى بالقوة العسكرية غير ممكن؛ لأنه لا يوجد لديهم معلومات لا أمنية ولا استخباراتية رغم وجود معدات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وكانت غرفة عمليات تحاول جمع المعلومات عن الاسرى وفشلوا".

معركة رفح

وأكمل: "المرحلة التي حسمت والتي ربما أخذ فيها رئيس الاستخبارات الإسرائيلية موقفًا حاسمًا هي المرحلة التالية، ماذا سيفعل الجيش الإسرائيلي في المرحلة التالية؟ وهو لا يمتلك معلومات استخبارية وظني أن معركة رفح يخاف منها أكثر من غيره؛ لأنه يعرف تمامًا أن تركيز نتنياهو (بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي) على هذا الهدف ربما لن يكون أفضل من خان يونس أو الشفاء أو بيت حانون أو بيت لاهيا".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين استقالة قائد شعبة الاستخبارات العسكرية لديه بسبب "مسؤولية قيادته" عن الفشل باكتشاف خطط "حماس" لتنفيذ هجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "تقرر أن يتنحى اللواء أهارون حاليفا عن منصبه ويتقاعد من الجيش الإسرائيلي بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية".

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه أن رئيس هيئة الأركان العامة شكر حاليفا على 38 عامًا من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.