بالفيديو.. لماذا لا تسعى الولايات المتحدة إلى صدام عسكري مع إيران؟
أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن التصعيد بين إسرائيل وإيران حتى الآن تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حرصت على ألا تتوسع المواجهات.
رد عسكري ولكن
وقال سالم، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرد الإيراني كان محسوبًا للغاية، وأبلغ الإيرانيين الأمريكيين قبل الهجوم، وفي المقابل حرصت إسرائيل على الرد بشكل لا يستفز إيران".
وأضاف: "لو كان الرد الإسرائيلي على إيران استفزازي أكثر كانت إيران سترد، الأمور كانت منضبطة ولو قصفت إسرائيلي مفاعلات نووية إيرانية أو منشآت رئيسية كانت سترد إيران بقوة، ولو ردت إيران سوف تتدخل الولايات المتحدة".
وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: "لو تدخلت الولايات المتحدة ضد إيران سوف يتم ضرب القواعد الأمريكية في الخليج، رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) حين ضرب القنصلية الإيرانية في سوريا كان يستهدف نقل الغضب الداخلي ضده إلى الخارج، وهو نجح في هذا الأمر".
وأكمل: "نتنياهو يريد الاستمرار في السلطة وليس لديه مانع في تفجير حرب ضد إيران، وهو ما كان سيجر الولايات المتحدة إلى الحرب على عكس ما تريده، الولايات المتحدة تحاول تخفيض درجة حرارة المواجهة والآن ربما هناك نوع من المساومة بين الولايات المتحدة، ونتنياهو بمعني أن يتركوه أن يدخل رفح بمحاذير معينة مقابل ألا يصعد ضد إيران".
وواصل سالم: "الكل يحاول تخفيض درجة حرارة الاشتعال، الولايات المتحدة تحاول طمأنت إسرائيل بجائزة حتى لا تقوم بالتصعيد، وبالتالي قامت الولايات المتحدة بمنح إسرائيل 26 مليار دولار في شكل مساعدات؛ لإغرائها لعدم اشعال المنطقة بالكامل".
عدم التورط في حرب
وأوضح: "روسيا والصين ترغبان أن تدخل الولايات المتحدة في حرب، وما تفعله الولايات المتحدة ضد روسيا في أوكرانيا روسيا ستفعله ضد الولايات المتحدة في إيران، وبالتالي الولايات المتحدة حريصة على عدم التورط في حرب ضد إيران".
وذكر رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: "إسرائيل وكيل للولايات المتحدة، وكون أن تحقق إسرائيل أهدافها ضمن الهدف الأمريكي لا مشكلة، ولكن أن تخرج إسرائيل عن الهدف الاستراتيجي الأمريكي فليذهب نتنياهو، هم يجهزون بديل المعارضة الإسرائيلية ليكون بديل لنتنياهو".
واختتم: "اليهود الأمريكيين جزء من الدولة اليهودية، ولكن هناك يهود لهم مصالح على مستوى العالم، ولن يسمح لإسرائيل أن تهدد هذه المصالح".
