الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزيرة البيئة: نسعى لإطلاق منصة مصرية إقليمية لخلق فرص عمل خضراء

الرئيس نيوز

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا IUCN، وماهر محجوب، مدير مكتب الاتحاد في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، لمناقشة سبل التعاون المستقبلي في مجال حماية الطبيعة وصون التنوع البيولوجي على المستوى الإقليمي، وقد تم التطرق إلى تطوير العمل في مجال المحميات البحرية المتوسطية ومشاركة مصر في المنتديات الإقليمية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لعام 2024 لدول إفريقيا ودول غرب آسيا.

تعاون مستمر

وأشادت الوزيرة بالتعاون المستمر مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN، وتطلعها لاستكمال هذا التعاون في تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وايضا تطلعها للتعاون مع الاتحاد كذراع فني في تنفيذ عدد من الأفكار الجديدة المبتكرة ومنها إنشاء صندوق للطبيعة بالتعاون مع شركاء التنمية كخطوة مهمة لتشجيع القطاع الخاص القيام بدور مهم في حماية وصون الطبيعة والتنوع البيولوجي، من خلال إتاحة فرص تمويلية وتقليل مخاطر الاستثمار، بما يساعد القطاع الخاص على تنفيذ حزم من المشروعات في مجال حماية الطبيعة.

وتحدثت الوزيرة أيضًا عن إمكانية التعاون في تنفيذ مبادرة مصرية لإطلاق منصة إقليمية تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات المحلية في صون الطبيعة، انطلاقًا من مبدأ "أن المحمية ليست مجرد مكان ولكن محمية بناسها"، وذلك بالبناء على مبادرة "حوار القبائل" التي أطلقتها مصر من خلال حملة حكاوى من ناسها لدمج المجتمعات المحلية في عمليات تطوير المحميات وصون التنوع البيولوجي، التي تهدف إلى الحفاظ على تراث وموروثات وثقافات المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية وتعزيز دورهم الأصيل في صون الطبيعة، ليتم تكرار هذه التجربة في دول الإقليم وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

وأوضحت أن مؤشرات تقرير الأداء البيئي لمصر في العشر سنوات الأخيرة، يوضح أنها من اكثر دول الشرق الأوسط التي خصصت مساحات كبيرة كمحميات طبيعية فعلية، وتضع أهداف طموحة لدمج التنوع البيولوجي والتوسع في مجال السياحة البيئية.

ومن ناحيته، أشاد الدكتور هاني الشاعر، بالشراكة البناءة مع وزارة البيئة المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات وقصص النجاح، ومنها مشروع فاعلية الإدارة في محميات الفيوم، ومشروع تنمية النظم البيئية في المراعي في محافظة مطروح، والعمل على مشروع لاستعادة التوازن البيئى ببحيرة قارون بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر من خلال الاستفادة من مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة.

مشروعات مشتركة

ورحب بالمبادرة المصرية لدمج المجتمعات المحلية في صون الطبيعة، وتطلعه لتعزيز التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة من خلال دورها كعضو في الاتحاد، لتنفيذ مزيد من المشروعات المشتركة.

في حين، أعرب المهندس ماهر محجوب، عن سعادته بالتعاون وزارة البيئة المصرية في تنفيذ العديد من البرامج المشتركة التي تعزز صون الطبيعة والتنوع البيولوجي في المتوسط، موضحا أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تقدم بطلب لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتنوع البيولوجي CBD لاحتضان مركز فني في الإقليم تحت مظلة الاتفاقية لتنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، والذي سيسهل تنفيذ العديد من أفكار صون الطبيعة في الإقليم.

كما أشار إلى تطلعه للتعاون الثنائي مع مصر في إطلاق مزيد من المحميات البحرية في منطقة المتوسط في إطار تنفيذ هدف اعلان 30% محميات بحلول 2030 ضمن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، أملًا أن تقود مصر هذه المبادرة في الإقليم، حيث تم الاتفاق على اعداد تقييم سريع لتحديد المواقع المبدئية التي يمكن إعلانها محميات بحرية في المتوسط.

وتلقت الوزيرة، الدعوة للمشاركة في المنتدي الإقليمي للحماية لدول إفريقيا في نيروبي كأول منتدى ينظم على مستوى قارة إفريقيا، وأيضًا المنتدى الإقليمي للحماية لدول غرب آسيا في الرياض، ويناقشان ملامح برنامج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة خلال العشرين سنة المقبلة وبرنامج العمل للمنطقتين خلال الأربع سنوات المقبلة، إلى جانب تبادل الرؤى بين الدول الأعضاء.