عاجل| حرب إسرائيل على المخيمات.. أين ذهبت قوات الأمن الفلسطينية في مدن الضفة؟
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 14 فلسطينيًا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية، بينما أصيب تسعة من جنود الاحتلال بجروح متوسطة وطفيفة.
ويواصل جيش الاحتلال حصاره للمخيم لليوم الثالث على التوالي وسط مناشدات عدة يطلقها الأهالي بعد نفاد مواد تموينية أساسية، منها الخبز، وتداعيات تدمير قوات الاحتلال شبكة المياه الرئيسة، إضافة إلى قطع الكهرباء والاتصالات عن المخيم، فضلًا عن منع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول لنقل الشهداء والجرحى.
الاحتلال يكثف استهدافه للمخيمات
ويعد مخيم نور شمس واحدًا من مخيمات عدة في الضفة الغربية التي كثّفت سلطات الاحتلال استهدافها بشكل ممنهج عقب السابع من أكتوبر الماضي.
ولهذه المخيمات حصة كبيرة من دم الشهداء والجرحى الذين سقطوا عقب السابع من أكتوبر في الضفة الغربية المحتلة.
وكذلك تنحدر منها أعداد كبيرة من بين أكثر من 8000 معتقل تم أسرهم بعد هذا التاريخ بهدف ملاحقة المسلحين واعتقال مطلوبين وإحباط عمليات مسلحة وغيرها من الحجج والذرائع، حيث نفّذ جيش الاحتلال مئات العمليات في المخيمات الفلسطينية تخللتها أعمال عدوانية كالحصار وتجريف الطرق وتدمر البنى التحتية وتفخيخ المنازل وتفجيرها.
تدمير وتنكيل لمخيمات غزة
وفي واقع الأمر، لا ينعزل استهداف مخيمات الضفة الغربية عن استهداف نظيراتها في قطاع غزة، فقد عاث جيش الاحتلال فيها في خضم عدوانه الحالي قتلًا وتدميرًا وتنكيلًا.
وأكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن قوات الأمن التابعة للسلطة لا تدخل في مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم باقتحام المدن في الضفة الغربية.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة"، أنه "منذ انتهاء الانتفاضة الثانية لم تعد أجهزة الأمن تقوم بأي تصدي لجيش الاحتلال، وهي تختفي بالمعني الحرفي للكلمة.
أين قوات الأمن الفلسطينية؟
وأضاف: "نحن لا نتوقع أن يدخلوا في مواجهة مع جيش الاحتلال لعدم وجود التكافؤ، ولكن على الأقل عليهم أن يتواجدوا مع الناس لحمايتهم من المستوطنين".
وتابع: "في الواقع إسرائيل ألغت أي دور للسلطة الفلسطينية بالكامل، وجعلتها سلطة بلا سلطة وتحت الاحتلال، ويجب على السلطة أن تجري الاستنتاجات اللازمة بهذا الشأن، وأول استنتاج وهو كل عقيدة التنسيق الأمني التي وضعت في اتفاق أوسلوا كانت خاطئة".
وأكمل: "كيف يطالب شعب تحت الاحتلال بأن يوفر الحماية لم يحتلونه وهو عاجز عن حماية نفسه من اعتداءاتهم وعاجز عن حماية نفسه من اعتداءات المستوطنين، هذا كلام مغلوط مثل كل اتفاق أوسلو؛ كل ه قائم على شيء خاطئ ويجب على السلطة أن تعيد النظر في كل شيء خاصة بعد الفيتو الأمريكي الأخير".
وأتم: "يجب على السلطة أن تعيد النظر في كل شيء وتعيد النظر في كل المراهنة على المفاوضات في ظل منظومة استعمارية متطرفة أصبحت فاشية، وأن تعيد النظر في فكرة الاعتماد على الولايات المتحدة كوسيط وكل ذلك تبخر، وهذا نقوله منذ سنوات ولكن للأسف لم يكن جليا وواضحا كما هو عليه الأمر الآن بعد جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والجرائم التي ترتكب في الضفة الغربية".